خبير عسكري يمني: الحوثيون وأنصار المخلوع يسعون لإفشال الهدنة

15 ديسمبر 2015
اتهام الحوثيين بتعمّد خرق وقف إطلاق النار (فرانس برس)
+ الخط -
انتقد الخبير العسكري اليمني، العميد محسن خصروف، ما قامت به المليشيات الحوثية وأنصارالمخلوع علي عبد الله صالح بخرق اتفاق الهدنة في عدد من المحافظات اليمنية، الذي تم الاتفاق عليه اليوم الثلاثاء، تمهيداً لنجاح مباحثات السلام اليمنية التي تنطلق اليوم في سويسرا برعاية أممية، وبمشاركة ممثلين عن الحكومة اليمنية ومليشيات الحوثي وصالح، مبدياً استياءه وقلقه العميق من عدم سريان مفعول الهدنة الإنسانية.

وقال خصروف في تصريحات خاصة إن المليشيات الحوثية وأنصار صالح لا يريدون الاستقرار لليمن وشعبها، متهماً إياهم بمحاولة تدمير اليمن، وخروجه من دائرة دول المنطقة، وتحويل البلاد إلى ساحة من الفوضى والدمار، مؤكداً أن تلك المليشيات وراء قتل وإصابة ونزوح الآلاف من المدنيين، خلال الحرب التي تدور رحاها في البلاد منذ أشهر، بعدما قصف الحوثيون وحلفاؤهم مناطق آهلة بالسكان، متهماً عددا من الدول من بينها إيران وحزب الله في لبنان بأنهما وراء إمداد عدد من الميلشيات الإرهابية في اليمن بالسلاح والمعدات والمؤن، وأنهم وراء المطالبة باستمرار الحرب في اليمن، وخرق أي هدنة من أجل تحويل اليمن إلى دويلة أخرى تابعة لهم.

وذكر الخبير العسكرى أن المليشيات الانقلابية تحاول جر البلاد إلى مربع العنف والدمار والخراب، وزعزعة الأمن والاستقرار، واستعداء دول الجوار، لافتاً إلى أن الوضع الإنساني على الأرض في اليمن متدهور، حيث يحاصر مئات الآلاف من المدنيين المستضعفين في وسط القتال، غير قادرين على الوصول إلى المساعدات المنقذة للحياة، مشيداً بالمساعدات الإغاثية التي تقدمها قطر والسعودية والإمارات عبر طائرات وصلت إلى جيبوتي، وجرى إدخال تلك المساعدات عبر الميناء إلى عدن، ولكن يصعب توزيعها في المدن اليمنية، بسبب أن المليشيات الحوثية تستولي على الطرق، وفرضت نقاط تفتيش، وأصبحت تصادر تلك المواد. وفي صنعاء يصعب توزيع المواد الغذائية والطبية التي خزنها الشعب اليمني، وتكفي لمدة ثلاثة أشهر، بسبب منع المليشيات وحلفائهم من توزيعها، مشيراً إلى أن المستشفيات الحكومية تفتقِر لأبسط التجهيزات الطبية، وتعاني من نقص الأطباء.