خبيرة لبنانية: المجوهرات تليق بـ"الأم" في عيدها

20 مارس 2015
(Getty)
+ الخط -

تبحث المرأة على مرّ العصور عن الجمال وكل ما يأتيها أو يشعرها به، من ملابس وأحذية وشنط، ومساحيق تجميل وأدوات زينة، وعطور، وفي مقدّمها اهتمام المرأة الدائم بالمجوهرات.

وتُعتبر المجوهرات وقطع الاكسسوار، على اختلاف أنواعها وأصنافها وأسعارها، من ذهب أو فضّة أو أحجار كريمة أو حتّى اكسسوارات مزيّفة، بألوانها المتنوعة، من أبرز الدلالات على الثقافات التي يعتنقها مجتمع أو مجموعات ما. والذهب والاكسسوارات تحيل الخيال دائماً إلى حياة العزّ التي عاشتها وتعيشها ملكات وأميرات يتزيّننَ بالأثقل والأكبر منها على مرّ العصور.

كما ارتبطت المجوهرات بالمرأة في منطقة الشرق الأوسط، العربية أو "الشرقية"، بدءاً من العصر الفرعوني مروراً بمختلف الحضارات التي بقيت آثارها حتّى يومنا محفوظة بين جدران المتاحف.

والمجوهرات بالطبع هي الهدية الأجمل والأكثر تميّزاً التي تتلقّاها معظم النساء في المناسبات المختلفة. لذا تتسابق مصانع المجوهرات ومصمّموها في كلّ موسم الى تصميم مجوهرات متميّزة وجديدة.

وتعتبر المسؤولة عن قسم المبيعات في الدول العربية لأحد شركات المجوهرات، دلال باز، أنّ "المجوهرات من أفضل وأجمل الهدايا التي يُمكن تقديمها إلى المرأة بشكل عام، وإلى الأم بشكل خاصّ، في عيدها الذي اقترب هذا العام. فهي تُعطي الهدية قيمتها وتُغني عن مئة هدية أخرى".

وعن موضة التصاميم الدارجة هذا العام تُضيف دلال لـ"العربي الجديد"، أنّ "هذه السنة موضة الهدايا المخصّصة لعيد الأم هي الكتابة بالأحرف العربية، كلمات مثل: أمي حبيبتي، أمي حياتي، أمي الغالية". وتضيف: "وتكون الكلمات من الذهب الخالص أو خليط بين الذهب الأبيض والذهب الأصفر، أو تكون مرصّعة بالماس".

دلال باز، التي تتنقّل شهرياً بين العواصم العربية لتشرف على المبيعات، تكشف أنّ "هناك تصاميم أخرى مثل القلادات على شكل قلب أو وردة وفي داخلها كلمة أمي أو mom باللغة الإنكليزية، ويُمكن اختيار الأحرف باللغة الأجنبية، لكن في العالم العربي عموماً يُفضّلونها عربية".


وعن اختيار المرأة العربية للمجوهرات تقول دلال، التي تعرف النساء العربيات بحكم تجوّلها بين العواصم للإشراف على المبيعات: "السيّدة العربية تقتني مجوهراتها بحسب أسلوبها في الحياة. فمثلاً إذا كان أسلوبها حديثاً (مودرن) وكانت غير محجّبة تشتري القلادات التي تُزيّن بها عنقها، إذا كانت تريد كشفه، أمّا إذا كانت محجّبة فهي تُفضّل اختيار الخواتم أو الأساور أو حتّى الساعات المميزة لأنّها لا تستطيع إبراز القلادات بحكم وضعها للحجاب".

وتشرح: "الذوق العربي في اختيار المجوهرات يختلف عن الذوق الأوروبي. ففي عالمنا العربي تُفضّل المرأة مجوهرات ضخمة تحمل أحجاراً كريمة، أما في أوروبا فتتوجّه النساء نحو مجوهرات أكثر بساطة".

دلال التي تعرف ما تحبّه النساء العربيات تشرح أنّه "في عيد الأم المجوهرات قد تكون الهدية الأفضل". ذلك أنّ المجوهرات تحتفظ بقيمتها وهي مراكمة للثروة، إذ تستطيع المرأة أن تبيعها إذا احتاجت إلى المال، وتستطيع أن تراكمها في أيديها وعنقها وخزانتها، والأهمّ أنّها تزيّنها وتعطيها إحساساً بالقوّة والجمال، وهو ما تريده المرأة.

المساهمون