خالد النبوي: اقتصادنا سيعود أفضل مما كان

09 سبتمبر 2014
الفنان خالد النبوي
+ الخط -

أكد الفنان المصري خالد النبوي، أن علي الفنان أن يتحوط للزمن والا ينفق كل الأموال التي يحصل عليها مرة واحدة، مشيراً الى أن مصر تمر بمرحلة مهمة ودقيقة في الجانب الاقتصادي، وبأنه يتابع الوضع الاقتصادي باستمرار للاطمئنان على مستقبل مصر.
إلى نص الحوار:

* هل أنت من المتابعين أوالمهتمين بالشؤون الاقتصادية المصرية، أم أنك لا تهتم لهذه الأمور، وتكتفي بالأمور الفنية؟

 تعودت أن أقرأ عن كل شيء، وأهتم بكل ما يدور حولي، ولأن مصر تمر بمرحلة مهمة ودقيقة، فيما يتعلق بالاقتصاد والجانب الاقتصادي، فمن الطبيعي أن أهتم بهذا الجانب، وأتابع بشكل دقيق كل ما يخصه للاطمئنان على مستقبل بلادي في هذه المرحلة المهمة التي نعيشها الآن.

* هل أنت مطمئن للمرحلة القادمة في مصر في ظل ما يعانيه الاقتصاد المصري؟

لو قلت إنني مطمئن بدرجة كبيرة، أكون غير صادق مع نفسي أولاً، كما أن ما نعيشه منذ سنوات غير مطمئن، ولكننا كمصريين لم نفقد الأمل في الله، وكلنا تفاؤل، وثقة في أن نتخطى هذه المرحلة الصعبة، ونعود أفضل ممّا كنا عليه، لأننا لم نقم بثورة 25 يناير، إلا لكي تتحسن أوضاع بلدنا، وتتحسن ظروفنا السياسية والاقتصادية والاجتماعية بالاضافة الى الظروف المعيشية.

* لكن المؤشرات تعكس حالة من الفقر، وارتفاع الأسعار، والمعاناة لشعب ظل يبحث عن مخرج لأزمات محددة، فازدادت أزماته وتفاقمت وتزاحمت حوله، فكيف تقرأ هذا الواقع، وإلى أين نحن متجهون؟

بكل تأكيد هذه أمور واضحة، ارتفاع معدلات الفقر وزيادة الأسعار والمعاناة، ولكنني أعتبرها إلى حد ما طبيعية في ظل التغيرات والأحداث والمشاكل التي نعيشها، فلا توجد دولة واحدة في المنطقة العربية مرت بتغيير وظروف ثورة، ولم يحدث فيها أكثر من ذلك، والتاريخ يشهد على ذلك.

* هل شعرت بارتفاع الأسعار والغلاء مثلك مثل أي مواطن مصري؟

بالطبع أشعر بوطأة ارتفاع الأسعار، فأنا أعيش في مصر، وأعاني ما يعانيه المواطنون المصريون، وهنا لابد من الإشارة إلى أنني لم أترك مصر يوماً واحداً إلا لارتباطات فنية، لا تتعدى ثلاثة أيام فقط، وغير ذلك، فأنا موجود مع أسرتي، وأخرج الى الأسواق والأماكن العامة، وأقابل الناس واستمع لهمومهم ومشاكلهم، وأعاني معهم ما يعانونه، فالفنان لا بد أن يعيش هموم وأفراح المواطن البسيط حتى يستطيع أن يعبر عنه في أعماله الفنية.

* فيما يتعلق بأجرك كفنان، هل تأثرت أجور الفنانين بعد ارتفاع الأسعار أم شهدت ارتفاعاً؟

هناك من الفنانين من يغالون في أجورهم، وهناك ممثلون مثلي يعملون لأجل تقديم عمل فني راقٍ وهادف بصرف النظر عن الأجر أو الأتعاب، والخلافات حول هذه الجزئية، فأنا من القلائل الذين لا يفتعلون الأزمات عن هذا الموضوع، واعتبر أن عملي هو رسالة فنية راقية.

هل تتقاضى أجرك بشيكات أم يحول لك على حسابك إلى المصرف أم تحصل عليه نقداً؟

هذه الأمور تتعلق بالمنتج والشركة المنتجة وأسلوب الدفع، فلكل شركة أسلوبها الخاص في التعامل وتحويل الاموال، وأنا شخصيّاً أفضل أن يتم تحويل أجري على حسابي المصرفي، وهنا لا بد من التنويه إلى أن الأجر يكون على أقساط، ولا يأخذ الفنان أجره كاملاً دفعة واحدة، فحسب التعاقد مع الشركة، وما ينص عليه العقد الذي يكون في أغلب الأحيان عبارة عن مبلغ يدفع مقدماً وباقي الأجر على أقساط، الى حين الانتهاء من الأعمال الفنية التي نقيمها أو نؤديها.

* حسابك المصرفي بالعملة المصرية أم بالدولار؟

لدي حساب بالدولار وحساب آخر بالجنيه المصري، وأنا أتعامل بالعملتين لا فارق عندي، فأجري أتقاضاه على حسب نوع شركة الإنتاج وأسلوبها في الدفع، ولا مشكل عندي في نوع العملة، سواء كانت دولاراً أم جنيهاً مصريّاً.

* في ما يتعلق بالاستثمار، هل لديك مشاريع استثمارية خاصة، وما رأيك في أعمال كهذه؟

نعم لدي مشروع استثماري بالمشاركة مع صديق، فالفنان لا بد أن يؤمّن مستقبله ومستقبل أسرته، لذا أنا أشجع وأتضامن مع أن يهتم الفنان بإقامة مشاريع واستثمارات بعيداً عن الفن، وكثير من الفنانين يؤمنون بالمبدأ ذاته، كما أن لهذه المشاريع فوائد عديدة على الاقتصاد المصري، بالإضافة إلى الفائدة التي تعود على الفنان، فنحن نحتاج إلى مصاريف كبيرة، ونحتاج إلى العمل في أكثر من مشروع لتأمين الاستقرار المادي المستقبلي، وأشجع الجميع على مشاريع اقتصادية ذات عائد مهم على مصر.

* هل مررت بأزمة مالية من قبل؟

بالطبع نعم، واجهت العديد من المشكلات المالية، والازمات المالية الحادة، ومن منّا لم يواجه أزمات مالية، وليست أزمة واحدة، وأنا شخصيّاً مررت بالعديد من الأزمات، ومنها في بداية مشواري الفني إذ عانيت كثيراً وقتها، وتعرضت إلى أكثر من مشكلة كانت كفيلة بأن تبعدني عن طريق الفن، لكنني تجاوزت المحن والازمات، وبقيت في عملي الفني.
المساهمون