الذائقة النوبية موسيقية بطبعها، تحفل بالإيقاع وتنتشي بالطرب، فيمتزج ذلك بالجسد كلّه عبر رقصات شعبية صافية لا تتخلّلها موسيقى خارجية أو أزياء غير تقليدية. تجدها حتى في الأفراح وأنت تشاهد رقصات متوازنة؛ فكأنك ترى الرجال لا يتنازلون عن وقارهم وهم يدورون بعصيّهم في حلقات الرقص، كي يحافظوا على تناغم الصفوف. لعلّ أبرز ما يميّز الرقص النوبي تنوعه وفقاً للمناسبات المختلفة، حيث تفننوا في تشكيلاته حتى أصبح سمةً اجتماعية يشترك فيها الرجال والنساء من كل الأعمار.
لكلّ رقصة نوبية اسم خاص، من أشهرها "الأراجيد"، التي يقول عنها سمير جابر، في كتابه "أطلس الرقصات الشعبية"، إنها رقصة خاصة بـ"جماعة الفاددجا"، تُقام في كل احتفالاتهم بمناسبة الزواج أو الخطوبة أو الشبكة. وحركة الرقصة بسيطة تقوم على التمايل يميناً ويساراً والعودة مرة أخرى لمكان البداية، ولسهولة الرقصة نجد أن الجميع يمارسها، كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، وهي تستمر لساعات طويلة جداً، من منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر. ويمكن أن يشذ عن الصف رجل أو امرأة أو اثنان ويؤديان الرقص منفردين أمام الصف، ويسمى هذا الجزء "أولِّن أراجيد".
اقرأ أيضاً: الاغتراب في الأغنية النوبية
وهناك رقصات تقوم بها الفتيات في موالد الأولياء، مثل مولد (الشيخة أم رايد في سيالة)، كما يذكر مؤلف كتاب "رحلة في زمن النوبة"؛ حيث تذهب السيدات والبنات إلى ضريح الشيخة ومعهنّ الدفوف، يضربن عليها أثناء سيرهنّ، وعند الضريح تبدأ البنات باللعب والإنشاد، ويرقصن رقصاً خفيفاً على إيقاع بسيط. تنقسم الراقصات إلى مجموعتين متقابلتين، تتقدم مجموعة تجاه الأخرى بخطوات عادية كالمشي البطيء على إيقاع الطار والزغاريد، ثم تتقدم المجموعة الثانية صوب المجموعة الأولى، التي تتراجع إلى الخلف بحركات المشي البطيئة نفسها.
بعدها تتقدم المجموعتان بعضهما باتجاه بعض وتتراجعان إلى الخلف. ويصاحب الخطوات هزّ الأذرع إلى الأمام والخلف، كما يتم إنشاد تهاليل لمدح الرسول، بالإضافة إلى أغاني المناسبات مثل التهجير وإنشاء السد العالي وغيرها. ويُكره في هذا النوع الاحتفالي حضور الذكور.
رقصة أُخرى تعتبر شبابية وتسمّى "رقصة التحطيب"، يجتمع فيها الشباب عند غروب الشمس ويقفون بدوائر ممسكين بالعصي بأيديهم ويقومون بالرقص على أنغام المزمار والربابة. لا تشارك الفتيات مع الشبان بأداء الرقصة.
أمّا الرقص البربري أو النوبي الذي يُسمونه "دس بَراما"، فيكون بمصاحبة الطار والغناء، وحركة الأذرع تحصل بانسياب تام، مع رفع الكعبين إلى أعلى ثم إلى أسفل، والمشي بخطى قصيرة بطريقة رفع القدم ثم إنزالها بعد التقدم مسافة بسيطة، يليها رفع القدم الثانية وإنزالها.
يتكرر الأسلوب نفسه مع التراجع خطوة بدلاً من التقدم.
وهذا النوع من الرقص جماعي. تقف الراقصات بالصف، أيديهن متشابكة وأكتافهن متلاصقة، يعكس ذلك صورة تقليدية عن الرقص النوبي المتشابك الأيدي والمتحرك إلى الأمام والخلف صفاً واحداً، واستكمالاً لهذه الرقصة يتحوّل صف الراقصات إلى خلفية مستمرة في الإيقاع، بينما تدخل راقصتان إلى الأمام بخطوات قصيرة، ولا تكاد الأقدام ترتفع عن الأرض، لتسير الراقصتان بشكل دائري وتلتفان مرتين أو ثلاثًا قبل أن تدخل راقصتان أخريان.
نوعٌ آخر من الرقص يسمّى بـ"الرقص السوداني" مثل رقصة "السرية" أو "العبولي"، وترقصها الفتيات يوم الحنة، في بيت العريس أو العروس، وتكون الرؤوس خلالها مشدودةً إلى الخلف مع تحريك الرقبة للأمام والخلف وبقاء الذراعين مشدودتين إلى الخلف، والمشي فيها يكون بخطوات بسيطة؛ فالقدم تنقل إلى الأمام بحيث تظل ملتصقة بنصف القدم الثانية. وإن اقتربت العروس من العريس أو أخيها أو قريب لها ترمي بشعرها عليه، فيقول لها: أبشر أبشر مع "طرقعة" السبابة بالوسطى وانطلاق الزغاريد الحادة الطويلة؛ كل ذلك بمصاحبة الغناء المناسب لحفلة الزواج مع إيقاع الدفوف.
اقرأ أيضاً: النوبة.. عراقة العمارة واللغة والموسيقى
أمّا رقصة "السامبا"، فتكون بمصاحبة الغناء والدفوف، تخطو الراقصة خطوة وراء خطوة مع تحريك الجسم مع الخطوات، وكذلك تُحرك الأيدي برشاقة متناهية للأمام والخلف، عند الخطوة تلف القدم للداخل مع تحريك الأكتاف والأذرع.
في حين تكون هيئة "رقصة الرومبا" بأن ترفع المرأة جسمها بخفة مع الضرب بالقدمين بالتبادل حوالي خمس ضربات، ثم فترة سكون قصرية ثم خمس ضربات مع رفع الجسم، وتتكرر الخطوات مع تحريك الأذرع طول الوقت إلى الأمام وإلى الخلف.
لكلّ رقصة نوبية اسم خاص، من أشهرها "الأراجيد"، التي يقول عنها سمير جابر، في كتابه "أطلس الرقصات الشعبية"، إنها رقصة خاصة بـ"جماعة الفاددجا"، تُقام في كل احتفالاتهم بمناسبة الزواج أو الخطوبة أو الشبكة. وحركة الرقصة بسيطة تقوم على التمايل يميناً ويساراً والعودة مرة أخرى لمكان البداية، ولسهولة الرقصة نجد أن الجميع يمارسها، كباراً وصغاراً، ذكوراً وإناثاً، وهي تستمر لساعات طويلة جداً، من منتصف الليل وحتى بزوغ الفجر. ويمكن أن يشذ عن الصف رجل أو امرأة أو اثنان ويؤديان الرقص منفردين أمام الصف، ويسمى هذا الجزء "أولِّن أراجيد".
اقرأ أيضاً: الاغتراب في الأغنية النوبية
وهناك رقصات تقوم بها الفتيات في موالد الأولياء، مثل مولد (الشيخة أم رايد في سيالة)، كما يذكر مؤلف كتاب "رحلة في زمن النوبة"؛ حيث تذهب السيدات والبنات إلى ضريح الشيخة ومعهنّ الدفوف، يضربن عليها أثناء سيرهنّ، وعند الضريح تبدأ البنات باللعب والإنشاد، ويرقصن رقصاً خفيفاً على إيقاع بسيط. تنقسم الراقصات إلى مجموعتين متقابلتين، تتقدم مجموعة تجاه الأخرى بخطوات عادية كالمشي البطيء على إيقاع الطار والزغاريد، ثم تتقدم المجموعة الثانية صوب المجموعة الأولى، التي تتراجع إلى الخلف بحركات المشي البطيئة نفسها.
بعدها تتقدم المجموعتان بعضهما باتجاه بعض وتتراجعان إلى الخلف. ويصاحب الخطوات هزّ الأذرع إلى الأمام والخلف، كما يتم إنشاد تهاليل لمدح الرسول، بالإضافة إلى أغاني المناسبات مثل التهجير وإنشاء السد العالي وغيرها. ويُكره في هذا النوع الاحتفالي حضور الذكور.
رقصة أُخرى تعتبر شبابية وتسمّى "رقصة التحطيب"، يجتمع فيها الشباب عند غروب الشمس ويقفون بدوائر ممسكين بالعصي بأيديهم ويقومون بالرقص على أنغام المزمار والربابة. لا تشارك الفتيات مع الشبان بأداء الرقصة.
أمّا الرقص البربري أو النوبي الذي يُسمونه "دس بَراما"، فيكون بمصاحبة الطار والغناء، وحركة الأذرع تحصل بانسياب تام، مع رفع الكعبين إلى أعلى ثم إلى أسفل، والمشي بخطى قصيرة بطريقة رفع القدم ثم إنزالها بعد التقدم مسافة بسيطة، يليها رفع القدم الثانية وإنزالها.
يتكرر الأسلوب نفسه مع التراجع خطوة بدلاً من التقدم.
وهذا النوع من الرقص جماعي. تقف الراقصات بالصف، أيديهن متشابكة وأكتافهن متلاصقة، يعكس ذلك صورة تقليدية عن الرقص النوبي المتشابك الأيدي والمتحرك إلى الأمام والخلف صفاً واحداً، واستكمالاً لهذه الرقصة يتحوّل صف الراقصات إلى خلفية مستمرة في الإيقاع، بينما تدخل راقصتان إلى الأمام بخطوات قصيرة، ولا تكاد الأقدام ترتفع عن الأرض، لتسير الراقصتان بشكل دائري وتلتفان مرتين أو ثلاثًا قبل أن تدخل راقصتان أخريان.
نوعٌ آخر من الرقص يسمّى بـ"الرقص السوداني" مثل رقصة "السرية" أو "العبولي"، وترقصها الفتيات يوم الحنة، في بيت العريس أو العروس، وتكون الرؤوس خلالها مشدودةً إلى الخلف مع تحريك الرقبة للأمام والخلف وبقاء الذراعين مشدودتين إلى الخلف، والمشي فيها يكون بخطوات بسيطة؛ فالقدم تنقل إلى الأمام بحيث تظل ملتصقة بنصف القدم الثانية. وإن اقتربت العروس من العريس أو أخيها أو قريب لها ترمي بشعرها عليه، فيقول لها: أبشر أبشر مع "طرقعة" السبابة بالوسطى وانطلاق الزغاريد الحادة الطويلة؛ كل ذلك بمصاحبة الغناء المناسب لحفلة الزواج مع إيقاع الدفوف.
اقرأ أيضاً: النوبة.. عراقة العمارة واللغة والموسيقى
أمّا رقصة "السامبا"، فتكون بمصاحبة الغناء والدفوف، تخطو الراقصة خطوة وراء خطوة مع تحريك الجسم مع الخطوات، وكذلك تُحرك الأيدي برشاقة متناهية للأمام والخلف، عند الخطوة تلف القدم للداخل مع تحريك الأكتاف والأذرع.
في حين تكون هيئة "رقصة الرومبا" بأن ترفع المرأة جسمها بخفة مع الضرب بالقدمين بالتبادل حوالي خمس ضربات، ثم فترة سكون قصرية ثم خمس ضربات مع رفع الجسم، وتتكرر الخطوات مع تحريك الأذرع طول الوقت إلى الأمام وإلى الخلف.