اعتاد فريق ريال مدريد الإسباني خلال السنوات الأخيرة الاستعداد للموسم الكروي، من خلال خوض معسكر صيفي، فقد سافر الملكي إلى الولايات المتحدة، وخاض ثلاث مباريات ودية، في بطولة كأس الأبطال مع كبار منافسيه في القارة الأوروبية.
وخسر الريال مبارياته الثلاث في تلك البطولة هذا الصيف، أمام إنتر ميلان الإيطالي بركلات الترجيح (2-3) بعد التعادل (1-1)، وأمام روما (0-1)، وأخيرا أمام مانشستر يونايتد الإنجليزي (1-3) ليخرج خالي الوفاض، ويثير القلق بين أنصاره قبل أيام من مواجهة السوبر الأوروبية أمام مواطنه إشبيلية.
ولا تعد نتائج المباريات الودية قبل انطلاق كل موسم، مؤشراً على أداء ونتائج أي فريق في المباريات الرسمية، إذ يقوم أغلب المدربين بتجريب العديد من الخطط المختلفة، ويستعينون بالناشئين والبدلاء، لغايات تجربتهم وإراحة نجوم الصف الأول، ولكن الحالة المتعلقة بريال مدريد بالذات، ترتبط بشكل عكسي تماماً، كما يعتقد محبوه في جميع أنحاء العالم، وكأن لسان حالهم يقول: "الخسارة في الوديات فألُ خير".
ويستند جماهير الميرينجي في ذلك، إلى تاريخ المباريات الودية للفريق الملكي عبر السنوات الماضية، فكثرة خسائر الفريق تعني تتويجه بلقب كبير على الأقل في الموسم الرسمي، وأن تفوقه في الوديات بشكل كاسح يعني مستقبلاً خسارته كل البطولات الكبرى!
وتعرّض الريال في العام 2007 مع المدرب الألماني بيرند شوستر، لست هزائم ودية قبل الموسم مقابل خمسة انتصارات، لكنه حصد لقب الليجا في نهاية الموسم، وهو الموسم الشهير بواقعة "ممر الشرف"، حين اصطف لاعبو برشلونة في الكلاسيكو مرحبين بالأبطال المدريديين.
أما التفوق الكاسح للفريق الأبيض في وديات فترة الإعداد خلال عامي 2009 و2012، فأسفر عن خروجه من الموسم دون الفوز بأي بطولة، وفي عام 2009 تفوق الريال في سبع مباريات وخسر واحدة فقط، مع المدرب التشيلي مانويل بيليجريني، أما في 2012، فقد فاز الملكي في خمس مباريات وخسر في واحدة بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو.
وكان الاستثناء في تلك الرؤية، قد حدث قبل بداية الموسم الماضي، حين انتصر فريق المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي في سبع مباريات ودية وتعادل في مثلها، وأنهى الموسم بأروع شكل ممكن عبر التتويج بدوري أبطال أوروبا وكأس ملك إسبانيا.