حوار الحضارات... مونديال 2018 يجمع شعوب الأرض

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
30 يونيو 2018
+ الخط -
لعلّ واحدة من أبرز قيم بطولة كأس العالم لكرة القدم، أو المونديال، التي تقام دورتها الحالية في روسيا، هي التي تركز على تلاقي الشعوب والثقافات.

فبالرغم من الخلافات السياسية الكبيرة جداً بين الدول في أحيان كثيرة، تمثل هذه البطولة ذات الجماهيرية الأكبر على الإطلاق لحدث يقام كلّ أربع سنوات ويشمل لعبة واحدة فحسب، فعالية اجتماعية بالدرجة الأولى تتيح لآلاف المسافرين إلى البلد المضيف اختبار نمط حياته اليومية والعناصر الثقافية التي تؤلفه أو تحيط به.

لا شكّ أنّ روسيا بلد غني جداً على هذا الصعيد ومتعدد الأعراق والثقافات. لكنّ هذه التعددية اغتنت أكثر في البطولة الحالية من خلال استقبال جماهير من شرق آسيا وأوقيانيا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وكذلك من غرب أفريقيا وشرق أوروبا وغربها وجنوبها، بالإضافة إلى أميركا الوسطى والجنوبية.

هي عادة المونديال أن تكون لهذه الأقاليم حصص توازي قوتها الكروية، لكنّ المنتخبات الصغيرة على الصعيد الكروي قد تمثل قوة جماهيرية كبيرة أحياناً، فجماهير المنتخبات العربية كانت مميزة أينما حلت في مدن روسيا بالرغم من ضعف أداء منتخباتها، والنساء تحديداً من بين جماهير إيران أضفين طابع حرية مميزاً على البطولة.




أما المنتخبات الكبيرة في المستوى والجماهيرية، فقد مثّلها حزن الألمان واستمرار البرازيليين والأرجنتينيين في الرقص وتلوين ساحات المدن الروسية وشوارعها بألوانهم المميزة.