حمية الصيف في وصفتين: خمسة كيلوغرامات كل أسبوع

29 مايو 2019
تفقد هذه الحمية 5 إلى7 كيلوغرامات في الأسبوع (Getty)
+ الخط -
مع قدوم فصل الصيف، يسارع كثيرون إلى النوادي الرياضية واختصاصيي التغذية، بهدف التخلص من الكيلوغرامات التي تكدست في موسم الشتاء، والتي كان من السهل إخفاؤها تحت الملابس السميكة. لكن ليس سهلاً التخلص من تلك الكيلوغرامات التي تم اكتسابها خلال أشهر عديدة في فترة قصيرة، فتبرز الحاجة عندها إلى حمية صارمة وسريعة. أسرع الحميات التي يمكن اعتمادها في هذه الحالة، تتحدث عنها اختصاصية التغذية نيفين بشير، التي تصفها على طريقتها الخاصة بما يعتبر مناسباً للصحة وأكثر فاعلية في المدى البعيد.
تشير اختصاصية التغذية بشير إلى حمية ديتوكس الشائعة، التي تحتوي على الخضروات والفاكهة والسلطات، وهي خالية من اللحوم والغلوتين والألبان والأجبان. بفضل هذه الحمية، يمكن التخلص من قرابة أربعة كيلوغرامات في الأسبوع. توضح بشير: "تبدو حمية ديتوكس مناسبة تماماً في مرحلة ما بعد موسم الشتاء، وأكثر بعد شهر رمضان الذي قد يكثر فيه تناول الأطعمة الدسمة والغنية بالوحدات الحرارية. هذه الحمية تساعد على التخلص من السموم التي تكدست في الجسم نتيجة ذلك، وكذلك التخلص من مشكلة انحباس السوائل في الجسم، إضافة إلى كونها حمية سريعة ممتازة لخفص الوزن واستعادة الرشاقة سريعاً".
ترتكز حمية ديتوكس على سلطة الفاكهة في وجبة الفطور أو الشوفان مع حليب اللوز، وطبق كبير من السلطة بالكينوا أو البرغل أو العدس، الغنية بالخضروات في وجبة الغداء. والحساء في وجبة العشاء. وحبتين من الفاكهة كوجبتين صغيرتين. تضاف إلى هذه الأطعمة ثلاثة عصائر خاصة للتخلص من السموم (ديتوكس)، يمكن تناولها خلال النهار.
يكثر الحديث اليوم عن حمية كيتو، إلا أن كثيرين يرفضونها لكونها غنية بالدهون، ما قد يؤدي إلى مشاكل صحّية. لذلك، ولأنها تعتبر حمية فاعلة جداً وصارمة ومعترفاً بها في الولايات المتحدة، تصفها بشير على طريقتها بنسخة صحية تحتوي على كمية أقل من الدهون. 
اللافت أن جسم الرجل يتجاوب غالباً بشكل أفضل مع هذه الحمية. كما أن كلاً من الأجسام يتجاوب بشكل مختلف، لكن بشكل عام قد يتخلص كثيرون من خمسة إلى سبعة كيلوغرامات في الأسبوع لدى اتباع حمية كيتو، التي تعتبر الفضلى من حيث النتيجة التي يمكن تحقيقها في خفض معدل الدهون في الجسم. 
توضح بشير: "أصف حمية كيتو بطريقة صحية، فتكون عالية البروتينات وخالية من المقليات وقليلة الدهون. وهي تعتبر عالية البروتينات والدهون الصحية وخالية من النشويات، وتعتمد بشكل خاص على اللحوم بأنواعها، والألبان والأجبان، كما أنها لا تحتوي على النشويات والحلويات والفاكهة".
تتضمن حمية كيتو بنسختها الصحية وجبة فطور تحتوي على اللبنة أو الجبن أو البيض مع الخضروات، ولا يسمح بتناول الحبوب. وجبة غداء تحتوي السلمون المشوي، أو فيليه السمك، أو صدر دجاج مشوياً، أو ستيك مشوياً مع السلطة. وجبة عشاء تتضمن طبقاً من السلطة مع البروتينات كالتونا، أو سلطة القيصر بالدجاج، أو سلطة السلمون.
يمكن تناول وجبة صغيرة من المكسرات النيئة أو الفاكهة الحمضية، التي تساعد على عملية تكسير الدهون تلقائياً في الجسم، وهي عملية الـ Ketosis التي تعتمد عليها هذه الحمية، وتسمح بتخفيض واضح لوزن الجسم وتغيير في شكله نتيجة انخفاض معدل الدهون، سواء لدى الرجل أو المرأة.
بعد انتهاء المرحلة الأولى من أي من هاتين الحميتين اللتين يمكن اتباعهما لمدة أسبوعين تقريباً؛ فيصغر حجم المعدة عندها وينخفض معدل الشهية، تشدد بشير على أهمية المرحلة التالية؛ إذ تُعتبر ضرورية لتجنب اكتساب الكيلوغرامات مجدداً في حال العودة إلى نمط الحياة السابق. لذلك، تنصح في المرحلة التي تلي الأسبوعين الأولين للحمية، باتباع حمية قليلة النشويات؛ حيث يمكن تناول وجبات رئيسية متوازنة، لكن بمعدل أقل من النشويات كمرحلة أولى لإدخالها في الجسم شيئاً فشيئاً. بهذه الطريقة، يبدأ الجسم بالاعتياد على كميات صغيرة من النشويات لمدة شهر أو اثنين، فيمكن عندها ضبط نوعية النشويات ونوعية الأكل عامةً. 
أخيراً، يمكن اتباع هذين النوعين من الحميات مع رياضة، أو من دونها، لكن مما لا شك فيه أن الرياضة تساعد على زيادة قدرة الجسم على حرق الوحدات الحرارية.
دلالات
المساهمون