حملة لمكافحة "الليشمانيا" في عفرين السورية

18 ابريل 2015
أربعة آلاف إصابة بالمرض في عفرين
+ الخط -

أطلقت جمعية "بهار" الإغاثية، بالتعاون مع المجلس الصحي لمقاطعة عفرين ذات الغالبية الكردية، شمال غربي سورية، أمس الجمعة، حملة لمكافحة مرض "الليشمانيا" الجلدي، المعروف بـ "حبة حلب" (التهاب جلدي)، بعد انتشاره أخيراً في المقاطعة بشكل ملحوظ.

وقال جوان عمر، مسؤول الحملة التي حملت اسم "بُخ ورُش المبيدات": إن الحملة يعمل فيها 16 فريقاً، وكل فريق يضم أربعة أشخاص، مهمتهم تغطية مركز مقاطعة مدينة عفرين وناحيتي "شيراوا" و"شرّ".

وتابع: "تقوم الفرق بجولات على المنازل وحظائر الحيوانات لبخ (رش) المبيدات بهدف الوقاية من الإصابة والقضاء على الحشرة المسببة للمرض، وفي النواحي الأخرى سيتم توزيع ناموسيات (خيام) معالجة دوائياً ضد الحشرة وصلاحيتها ثلاث سنوات".

وانتشر في الآونة الأخيرة وبشكل ملحوظ مرض الليشمانيا الجلدي في عموم المناطق السورية وبين أهالي مقاطعة عفرين، وهو داء جلدي ينتشر في المناطق الدافئة في حوض البحر الأبيض المتوسط وينتقل إلى الإنسان بواسطة ذبابة الرمل.


من جانبه، قال كوران أحمد، عضو مجلس إدارة جمعية بهار: "نسجل يومياً نحو خمس حالات إصابة بالمرض، والوقاية تعتبر مهمة لتجنّب الإصابة، لهذا يتم التركيز على موضوع رش المبيدات وتوزيع الناموسيات للقضاء على الحشرة".

وأضاف كوران: "يبلغ عدد حالات الإصابة بمرض الليشمانيا في كامل مقاطعة عفرين، قرابة أربعة آلاف حالة إصابة، ونقوم في مركز الجمعية بهار بمعالجة ألفي حالة، بمعدل وسطي يبلغ 38 حالة كل يوم، وذلك عبر تقديم لقاحات العلاج لهم بالمجان عبر جلسات أسبوعية".

وجمعية بهار الإغاثية، جمعية خيرية مستقلة غير ربحية، تعمل في المجال الإغاثي في منطقة الشمال السوري، وتهدف إلى تقديم المساعدات الغذائية والطبية وغيرها للسوريين، وإقامة المشاريع التنموية التي تساعدهم في تحسين حياتهم.

وتعاني مخيمات النازحين في سورية المنتشرة في المناطق الحدودية، من ظروف معيشية صعبة، إلى جانب نقص كبير في الخدمات الأساسية كالصحة والتعليم والنظافة وغيرها.

ويسجل مرض الليشمانيا أرقاماً متزايدة في بعض مناطق سورية في ظل تردي الأوضاع الصحية والإنسانية وضعف القدرات العلاجية، بعد أن كان إجمالي عدد حالات المصابين به في البلاد كلها لا يتجاوز 3000 حالة.

وكان عدد سكان عفرين نحو 650 ألف نسمة قبل اندلاع الانتفاضة الشعبية ضد نظام بشار الأسد في مارس/ آذار 2011، لكنه ارتفع إلى أكثر من مليون نسمة، بحسب مصادر كردية، بعدما توجه نازحين من المناطق المجاورة ومن مدينة حلب إليها، كونها لا تتعرض عادة لقصف من قوات النظام السوري.

اقرأ أيضاً:
الليشمانيا يغزو إدلب السورية
عودة الأمراض "المنقرضة" إلى سورية
الأمراض الجلدية تنهش أطفال سورية اللاجئين

دلالات
المساهمون