حملة تحصين ضد مرض الدفتيريا في صنعاء

29 يوليو 2019
يعرف المرض بالخناق أيضاً (محمد حويس/فرانس برس)
+ الخط -
تستمر وزارة الصحة والسكان الخاضعة لسيطرة جماعة أنصار الله (الحوثيين) في تنفيذ حملة التحصين ضد مرض الدفتيريا في أمانة العاصمة.

وقال أحد المشرفين الميدانيين على الحملة، إن "الحملة التي تم تدشينها السبت، للتحصين ضد الدفتيريا، تستهدف الأطفال في جميع مديريات أمانة العاصمة، وتستمر لمدة ستة أيام من 27 يوليو/ تموز الجاري وحتى الأول من أغسطس/ آب المقبل".

وأضاف المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لأنه غير مخول بالتصريح لوسائل الإعلام: "يتم تحصين الأطفال من عمر شهر ونصف الشهر حتى الخامسة باللقاح الخماسي، ومن عمر الخامسة وحتى 15 عاماً باللقاح الثنائي TD ضد الكزاز والدفتيريا".

وأكد المصدر بأن "الحملة شهدت في يومها الأول إقبالاً ضعيفاً من قبل المواطنين، نتيجة قلة الوعي بأهميتها، بالإضافة إلى أنها بدأت بشكل مفاجئ وسريع ودون إعلان مسبق، "لأن صلاحية اللقاحات تنتهي العام القادم، لذلك لا يمكن تأخيرها". ولفت إلى أن اللقاحات تستمر صلاحياتها حتى 20 أغسطس/آب المقبل.

وأشار إلى أن بعض المدارس الحكومية رفضت فتح أبوابها أمام الفرق المشاركة في الحملة، لاستقبال الأطفال فيها، ما دفع العاملين الصحيين إلى تحصين الأطفال في الشوارع، حرصاً منهم على تحقيق أهداف الحملة.

في السياق، قال المتحدث الرسمي بوزارة الصحة في صنعاء، الدكتور يوسف الحاضري، إن "إجمالي عدد الحالات المصابة بمرض الدفتيريا في اليمن منذ ظهوره في أكتوبر/ تشرين الأول 2017 وحتى يوليو/ تموز الجاري الجاري، بلغ 3906 حالات، كما توفيت 218 حالة، خلال نفس الفترة".

وأوضح الحاضري لـ"العربي الجديد"، أن "61 في المائة من المصابين بالدفتيريا أطفال من عمر عام وحتى 14 عاماً، كما أن 89 في المائة من الوفيات أطفال أيضاً"، لافتاً إلى تسجيل حالات الإصابة بالمرض في 237 مديرية بجميع محافظات البلاد تتصدرها محافظة إب (وسط) تليها محافظة الحديدة (غرب).

وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الدفتيريا عدوى تسببها بكتيريا الخناق الوتدية، وعادة ما تبدأ علاماتها وأعراضها بعد يومين إلى خمسة أيام من التعرض للبكتيريا المسببة لها وتتراوح حدتها بين خفيفة ووخيمة، إذ تبدأ بالتهاب في الحلق وحمى، تتسبب في انسداد مجرى الهواء في مؤخرة الحلق ينتج عنه صعوبة في التنفس والبلع، إضافة إلى مضاعفات شديدة في مجرى الدم، تصل حد النزيف، نظراً لانخفاض عدد الصفائح الدموية.
المساهمون