حملة "نامه شام": تطهير طائفي صامت يحدث في سورية

19 يونيو 2015
دعوات لفتح تحقيق دولي في جرائم التطهير الطائفي (الأناضول)
+ الخط -

نشر موقع "نامه شام"، أمس الخميس، تقريراً بالعربية تحت عنوان "التطهير الطائفي الصامت في سورية"، اتهم فيه النظام السوري وداعميه الإيرانيين واللبنانيين، بالتهجير الممنهج للمدنيين السوريين وتدمير ممتلكاتهم والاستيلاء عليها في مناطق معينة من سورية، مثل دمشق وحمص.

وقال التقرير إنّ "تطهيراً طائفياً يحدث في سورية، بينما يراقب العالم ما يحدث بصمت"، مؤكدا تورط "الحلقات الضيقة للنظامين السوري والإيراني، في تهجير المدنيين وتدمير ممتلكاتهم".

واعتبر التقرير أن "هذين النوعين من الجرائم الدولية يشكلان معاً ما يبدو أنه سياسة تطهير طائفي رسمية، يقودها مزيج من تجّار حرب من الحلقة الضيقة للنظام السوري وبرنامج تشييع يدفعه ويموله النظام الإيراني"، مشيراً إلى "تورط أعلى مستويات النظام السوري في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية هذه، إضافة إلى قادة ورجال أعمال إيرانيين ومن حزب الله".

وكان ممثل من "نامه شام" قد سلّم في 23 أبريل/نيسان 2015 نسخة من التقرير، إلى جانب معلومات أخرى ذات صلة، إلى مكتب المدّعية العامة في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، ودعاها إلى فتح تحقيق دولي في هذه الجرائم.

وأوضح مدير فريق البحوث والاستشارات في "نامه شام"، شيار يوسف، أنّ "الهدف من خطط هدم وإعادة إعمار مناطق معينة في سورية هو معاقبة الجماعات الأهلية التي تدعم الثورة أو الفصائل المسلحة، والتي حدث أن غالبيتها تنحدر من أصول سنّية، كما تهدف كذلك إلى تطهير هذه المناطق من جميع العناصر غير المرغوب فيها ومنعهم من العودة إلى منازلهم في المستقبل، واستبدالهم بعلويين سوريين وأجانب من أصول شيعية يدعمون النظام".

وأضاف يوسف أن "سياسة التطهير الطائفي الصامت هذه تؤدي شيئاً فشيئاً إلى تغيير التركيبة الديموغرافية لهذه المناطق من سورية، والهدف الأساسي من هذه الخطة هو تأمين شريط دمشق-حمص-الساحل على الحدود اللبنانية من أجل تأمين استمرارية جغرافية وديموغرافية للمناطق الخاضعة لسيطرة النظام، وفي الوقت نفسه تأمين وصول شحنات السلاح الإيراني إلى حزب الله في لبنان".

من جهته، قال مدير الحملات في "نامه شام"، فؤاد حمدان:"إننا نكرر دعوتنا للمدعية العامة في محكمة الجنايات الدولية لأن تفتح تحقيقاً في هذه الجرائم من تلقاء نفسها (وفقاً للمادة 15 من النظام الأساسي للمحكمة) على أساس تقرير (نامه شام) وأية معلومات أخرى متوفرة عن هذا الموضوع، وعلى ذلك أن يشمل دور المسؤولين والقادة الإيرانيين، وفي مقدمتهم الجنرال قاسم سليماني".

وتضمّ حملة "نامه شام" مجموعة من الناشطين والصحافيين وتركز على كشف دور النظام الإيراني في سورية.

اقرأ أيضاً: 70 دولة تدين براميل الأسد المتفجرة

المساهمون