حمص: تمديد الهدنة واستمرار الإخلاء

13 فبراير 2014
سوريون في حمص
+ الخط -

تتواصل عمليات إخلاء المدنيين من مدينة حمص المحاصرة، بعد تعليقها أمس الأربعاء لـ "أسباب لوجستيّة"، وسط أنباء عن تمديد مهلة وقف إطلاق النار الذي تستمر قوات النظام في خرقه عبر قصفها لمناطق سيطرة المعارضة.

وقال محافظ حمص، طلال البرازي، إن الهدنة الإنسانية المعمول بها في مدينة حمص قد مددت ثلاثة أيام إضافية، وأشار إلى أن "ألف و400 شخص تم اجلاؤهم من المدينة القديمة المحاصرة منذ يوم الجمعة الماضي"، وهو اليوم الذي دخلت فيه الهدنة حيز التنفيذ.

وكانت سلطات النظام قد احتجزت المئات من الشبان والرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 15 و55 سنة ممن يستطيعون حمل السلاح، وقال البرازي إن 70 من هؤلاء سيطلق سراحهم اليوم الخميس.

وأظهر شريط فيديو، بثه ناشطون معارضون على مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعات من الأهالي وهي تندفع نحو المتاريس باتجاه مركبات الأمم المتحدة البيضاء، وسط أزيز القذائف المتساقطة. وكان 14 شخصاً قد سقطوا خلال فترة الهدنة التي تزامنت مع بدء عمليات إخلاء المحاصرين في السابع من الشهر الجاري.

من جهته، وصف مدير العمليات في منظمة الهلال الأحمر السوري في حمص، خالد عرقسوسي، الوضع الأمني بالسيىء جداً، وأضاف "نأمل الحصول على بعض المواد الغذائية والتمكن من إجلاء أشخاص إضافيين".

يُذكر أنّ قوّات النظام السوري فرضت حصاراً مطبقاً على الأحياء القديمة في مدينة حمص منذ 600 يوم، وكانت حمص إحدى أبرز المدن السوريّة المشاركة في الثورة على نظام الرئيس بشار الأسد، وأعادت القوات النظامية الهدوء فيها بشكل كبير في منتصف عام 2012، لكن المعارضين ما زالوا يتحصنون في المدينة القديمة والمناطق المجاورة مع وجود مدنيين يقدّر عددهم بـ 2500 شخص.

المساهمون