حمص تحيي مهرجاناتها الرياضية من جديد

27 مايو 2015
يحتشدون في الملعب بحمص (العربي الجديد)
+ الخط -

بادر نشطاءٌ من حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، وسط سورية، بافتتاح سلسلة من المسابقات والألعاب الرياضية المتزامنة مع ما أطلقوا عليه "مهرجان حمص الرياضي"، الذي ابتدأت أولى فعالياته، أول أمس الإثنين، بمباراة لكرة القدم في ملعب الحي، واستطاعت اجتذاب أعداد كبيرة من الحضور.

وتشمل الفعاليات 12 نوعاً من الرياضات التي تمتد طوال 15 يوماً، منها كرة القدم والطائرة وألعاب القوى والشطرنج والجودو والكاراتيه وغيرها. ويشارك في ألعاب كرة القدم وحدها 420 لاعباً موزعين على 42 فريقاً من فئة الخمسة لاعبين، نظراً لصغر حجم الملعب المتوفر لهم. بعض هذه الفرق اختارت أسماءها تيمناً بفرق عالمية ومحلية كتشيلسي والبرتغال والجهاد والكرامة، فيما ابتدع لاعبون آخرون أسماء جديدة على أذواقهم، منها "حاكمي" و"السلطان" و"عون".

ويأتي الكيك بوكسينغ ثاني الرياضات الأكثر مشاركة بعد كرة القدم، إذ يشارك فيه 98 لاعباً، يليه الجودو والكاراتيه بـ60 لاعباً. وينتظر الفائزون حفلاً تكريمياً يفتقد الذهب والجوائز، سيقام مع انتهاء فعاليات المهرجان. ويقول عبدالعزيز الحمصي مدير المهرجان لـ"العربي الجديد": "إمكانياتنا بسيطة جداً، تكاد تكون معدومة، جلّ ما نمتلكه هو العزيمة".

والمهرجان هو أحد النشاطات المدنية التي يسعى نشطاء المدينة إلى الحفاظ عليها، ويؤكد عبدالعزيز أن "نشطاء حمص لم يكفوا عن إقامة الأعمال المسرحية والندوات الثقافية والأدبية والشعرية، كلما أتيحت لهم الفرصة، بالرغم مما يعيشونه من حصار".

وكان الكثير من أبناء الحي عبّروا عن حاجتهم إلى وجود فعاليات رياضية أكثر من أي وقت مضى، وهو ما أكدّته أرقام المشاركين، إذ وصل عدد المسجلين في جميع الألعاب إلى 1200 مشارك. ويلفت عبدالعزيز إلى التأثير العميق للرياضة على أبناء حمص بالتحديد، قائلاً "الرياضة تسري في عروقنا، كانت حمص مصنعاً لأبطال الرياضة، ولا بد لها أن تظل"، ويضيف "القصف والتهجير والحصار أبعدت الناس عن الرياضة، اليوم لديهم إرادة كبيرة للعودة إليها من جديد".

اقرأ أيضاً:إيرانيات يمارسن "الباركور" في الحدائق العامة

المساهمون