حمد الكوّاري: خطوات على طريق اليونسكو

بزيارته التي يقوم بها حالياً إلى الرياض، يكون وزير الثقافة القطري السابق حمد بن عبد العزيز الكوّاري قد بدأ أولى خطواته لدعم فرص فوزه بمنصب مدير عام منظّمة الأمم المتّحدة للتربية والثقافة والعلوم "اليونسكو"، بعد أن اختارته قطر مرشّحها للمنصب بشكل رسمي.

وتهدف زيارة الكوّاري إلى حشد التأييد الخليجي لدعمه مرشّحاً عربياً في الانتخابات المقبلة لليونسكو، والتي ستجري في الربع الأول من العام المقبل.

وتُعدّ قطر البلد العرب الوحيد، حتى الآن، الذي أعلن عن تقديم مرشّح للمنصب، خلفاً للبلغارية إيرينا بوكوفا التي تنهي مهامها لعام 2017، بعد أن شغلت الموقع لعهدتين، فيما لم يعلن أيّ بلد آخر مرشّحه للموقع الذي لم يسبق لمرشّح عربي أن فاز به.

وإن كان المرشّح القطري هو العربي الوحيد حتّى اللحظة، فإن حديثاً يدور في كواليس المنظّمة حول ترشّح محتمل لشخصيات عربية أخرى؛ إذ يتردّد اسم الفرنسي من أصل يمني أحمد الصياد الذي شغل منصب مديرها العام المساعد السابق، قبل أن يترك المنظّمة عام 2013، ثم عاد إليها سفيراً لليمن فيها.

كما يجري الحديث عن رغبة مصرية في تقديم مرشّح لها، وتتردّد عدّة أسماء من بينها: وزير التعليم العالي أشرف الشيحي، ومندوب مصر في اليونسكو محمد سامح عمرو، والسفيرة مشيرة خطاب.

يُذكر أن الكوّاري حاصل على شهادة بكالوريوس في الدراسات العربية والإسلامية من جامعة القاهرة، كلية دار العلوم (1970)، وماجستير من جامعة سان جوزيف في بيروت (1977). كما درس الفلسفة السياسية في جامعة السوربون في باريس (1980)، ثم حصل على الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة ستوني بروك في نيويورك (1990).

ويشغل الكوّاري حالياً منصب مستشار ثقافي لأمير قطر، بعد أن شغل منصب وزير الثقافة في قطر بين 2008 و2016، كما عمل سفيراً لقطر في الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا ولبنان وسورية ولدى اليونسكو والأمم المتحدة.

وكان ممثّلون عن 58 بلداً من أعضاء اليونسكو الفائزين بعضوية مجلسها التنفيذي، وهو أعلى هيئة منبثقة عن المؤتمر العام للمنظّمة، قد التقوا في الـ 19 من شباط/ فبراير الجاري في باريس، ومن بينهم مندوبون من ستّة بلدان عربية تتمتّع بعضوية المجلس حالياً، وهي مصر ولبنان وسلطنة عُمان وقطر والسودان.

وجاء الاجتماع في وقت بدأت الدول التي تملك حقّ التصويت في المجلس التنفيذي، تشاوراً غير رسمي حول انتخاب مدير عام جديد لليونسكو.

وتقسّم اليونسكو الدول الأعضاء فيها إلى ستّ مجموعات على أساس جغرافي. ويتوزّع مدراءها السابقون على جميع المجموعات الجغرافية باستثناء العالم العربي، وهو ما قد يرفع حظوظ أيّ مرشح عربي في الانتخابات المقبلة.

اقرأ أيضاً: رهانات عربية في سباق اليونسكو