الطفل في الصورة فخور بعلم بلاده الجزائر، ويلتقط "سيلفي" معه، لكنّ الهواتف الذكية وعالم الإنترنت لا يحملان حركات بريئة كهذه فقط، بل ربما يشكلان خطورة على الأطفال، تصل أحياناً إلى حدّ الأذى الصريح.
على هذا الأساس، تسعى دول عدة إلى حماية أطفالها من خطر الإنترنت، ومن بينها الجزائر. وقد أعلنت وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، في البلاد، عن الإطلاق الرسمي لـ"دليل حماية الأطفال على الإنترنت" بمناسبة إحياء اليوم الوطني للطفل الجزائري المصادف في 15 يوليو/ تموز من كلّ عام.
ويهدف هذا الدليل العملي إلى "وقاية الأطفال وحمايتهم من الأخطار المحتملة التي قد تترتب عن استعمالهم لشبكة الإنترنت، نظراً للفضول والعفوية التي يمتازون بها والتي تجعلهم عرضة لأضرار وانتهاكات لسلامتهم المعنوية وحتى الجسدية". ويقوم الدليل المذكور على "مقاربة متكاملة" لحماية الأطفال باختلاف فئاتهم العمرية (الطفولة المبكرة، والطفولة المتوسطة، والمراهقة) اعتماداً على إشراك جميع الفاعلين في محيطهم المقرب، كأولياء الأمور والمربين.
ويتضمن الدليل جملة من المحاور المتمثلة في "تشخيص دقيق للأخطار والأضرار المحدقة بالأطفال خلال ولوجهم للإنترنت" و"تحديد مفصل للمفاهيم وعناصر التحادث (المفردات) المرتبطة بهذه الأخطار" مع "تبيان الممارسات والسلوكيات الواجب على الأولياء والمربين تلقينها للأطفال لضمان استخدام آمن للإنترنت".
(وكالة الأنباء الجزائرية)