حلف الأطلسي يتجهّز لمواجهة طويلة مع روسيا

24 يونيو 2015
الفترة السلمية بعد الحرب الباردة انتهت (Getty)
+ الخط -

في عودة إلى مناخات الحرب الباردة، يقوم حلف شمال الأطلسي، الذي تقوده الولايات المتحدة، بالتحضير لما يمكن أن تكون سنوات طويلة من المواجهة مع روسيا. وتشتمل عمليات التحضير على قرارات رفيعة المستوى، من قبيل كيفية إصدار الحلف الأمر لقواته بالتحرك، وحتى الأمور الدقيقة جداً، مثل إعادة طلاء مهبط طائرات، بالقرب من ساحل بحر البلطيق.

ويقول وزير الدفاع ونائب رئيس الوزراء البولندي، توماس سيمونياك، "بعد عقود من السلام، الفترة السلمية بعد الحرب الباردة انتهت الآن... لأن هناك المزيد والمزيد من الأزمات التي تتفجر في أنحاء أوروبا".

ويفتتح، اليوم الأربعاء، سيمونياك ووزير الدفاع الأميركي، آشتون كارتر، ونظراؤهما في الحلف، اجتماعاً يستغرق يومين في بروكسل.

التحديات الأمنية اليوم تأتي مجدداً من جهة موسكو، ولكن من جهة المتطرفين الصاعدين مثل تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، وفي ميادين معارك لم يسمع بها مؤسسو الحلف مثل الفضاء الإلكتروني.

وفي هذا السياق، أشار دوغلاس لوت، سفير الولايات المتحدة لدى الحلف، إلى أنّ "الحلف يتأقلم مع هذه البيئة الجديدة، ومع الظروف الجديدة في محيطه".

ولاستمرار التهيؤ، من المتوقع أن يصدر وزراء الدفاع أمراً بزيادة إضافية في قوة وقدرات قوة الرد التابعة له، من 30 ألف فرد إلى حوالى 40 ألفاً، حسبما قال الأمين العام للحلف، ينس شتولتنبرغ.

ووافق وزراء الدفاع في اجتماعهم الأخير في بروكسل، في فبراير/شباط، على إنشاء قوة انتشار سريع متعددة الجنسيات مشكلة من 5000 جندي بري، يمكن أن تصل للمساعدة خلال 48 ساعة في أي دولة عضو تتعرض لتهديد من روسيا، أو لأي تهديدات خارجية.

ومن المتوقع أن يصدر الوزراء، اليوم، قراراتهم بشأن الوحدات الجوية والبحرية والقوات الخاصة المطلوبة لإكمال ما يسمى "قوى رأس الرمح". وتنبأ لوت بأن كارتر سيعرض مساهمة أميركية كبيرة، من بينها قدرة النقل الجوي الاستراتيجية.

وأعلن كارتر، أمس الثلاثاء، خلال زيارة لإستونيا أن الولايات المتحدة ستنشر حوالى 250 دبابة ومركبة مدرعة ومعدات عسكرية أخرى في أنحاء سبع دول أعضاء شرقي الحلف، التي تشعر بأنها الأكثر عرضة للخطر من قبل روسيا.

اقرأ أيضاً روسيا ـ الأطلسي: عودة "الخط الساخن"
اقرأ أيضاً مقاطعة أطلسية لـ"يوم النصر" الروسي

المساهمون