حلب تغرق بالدماء: 56 قتيلاً بقصف روسي والكلور حاضر

جلال بكور

avata
جلال بكور
19 نوفمبر 2016
E2A64F5B-5071-416A-84C7-32D8FCD61E9A
+ الخط -
ارتفعت حصيلة الضحايا المدنيين جراء القصف الجوي الروسي على المنطقة الشرقية من حلب إلى 56 قتيلاً، بينما قالت مصادر محلية إن طيران النظام المروحي شن هجوما ببراميل تحتوي مواد سامة، عصر اليوم السبت، وهو الهجوم الثالث منذ يوم أمس الجمعة حيث شن طيران النظام هجومين ببراميل تحوي مواد سامة ما أدى لحالات اختناق بين المدنيين.

وذكر مصدر من الدفاع المدني السوري في حلب لـ"العربي الجديد" أنّ "حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي والمدفعي من قوات النظام السوري، على شرق مدينة حلب، اليوم السبت، بلغت 56 قتيلا، كلهم مدنيون بينهم عشرات الأطفال والنساء".

ولفت المصدر إلى "وجود أكثر من 280 مصابا جلهم من النساء والأطفال موزعين على أغلب أحياء حلب المحاصرة"، مشيراً إلى أن "العدد قابل للازدياد وما تزال فرق الدفاع المدني تعمل جاهده لسحب المصابين والضحايا من تحت ركام منازلهم".

وسقط معظم الضحايا في القصف الجوي والمدفعي الذي طاول أحياء ومناطق "قاضي عسكر، ساحة الملح، الزبدية، الأنصاري، الفردوس، جسر الحج، الهلك، الشعار، سيف الدولة، الجلوم، بستان الباشا، وضيعة الانصاري".

وأضاف المصدر لـ"العربي الجديد" أنّ "مدنيين اثنين قتلا وجرح عدد آخر جراء قصف من الطيران الحربي الروسي على بلدة حيان في ريف حلب الشمالي".

إلى ذلك، تحدّث مركز حلب الإعلامي اليوم "عن إصابة عدّة أشخاص بحالات اختناق، جراء استهداف الطيران المروحي لحيّي الشيخ نجار وأرض الحمرة ببراميل تحوي مادة الكلور".

وفي سياق متّصل، ذكرت قناة "حلب اليوم" أن "اثنين من مراسليها أصيبا نتيجة الغارات الجوية التي شنها الطيران الروسي، اليوم السبت، على حيي الميسر والأنصاري في مدينة حلب المحاصرة".

من جهتها أعلنت ‏الإدارة العامة للخدمات‏ التابعة للمعارضة السورية عن خروج محطة كهرباء "حلب القديمة" عن الخدمة بسبب الأضرار البالغة التي خلفها القصف العنيف من الطيران الحربي والمدفعية الثقيلة ليلة البارحة.

ولفت الناشط جابر أبو محمد، لـ"العربي الجديد"، إلى إصابة خمسة مدنيين إثر استهداف الطيران الحربي الروسي منازل في قريتي مرج الزهور والكفير، بريف جسر الشغور في ريف إدلب الغربي، بينما أصيب أربعة أشخاص نتيجة استهداف سيارتهم بعبوة ناسفة على الطريق الواصل بين مدينة إدلب وبلدة وسرمين.

وأفادت مصادر محلية بوقوع إصابات بين المدنيين، وأضرار مادية وحرائق في المنازل إثر قصف من قوات النظام السوري على حي الوعر المحاصر في مدينة حمص، في حين قتل عنصر من "الجيش السوري الحر" في اشتباكات مع قوات النظام على جبهات مدينة الرستن في ريف حمص الشمالي.

وفي الجنوب السوري، اندلعت معارك عنيفة بين "الجيش الحر" وعناصر من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في منطقة اللجاة بريف درعا.

في غضون ذلك، شنّ طيران التحالف الدولي غارات عدّة على مواقع لتنظيم "داعش" في بلدة حزيمة بريف الرقة الشمالي، وسط تواصل الاشتباكات في محاور منطقة خنيز بين التنظيم و"قوات سورية الديمقراطية" (قسد).

وقالت مصادر مقربة من "قسد"، إن الأخيرة استعادت السيطرة بشكل شبه كامل على قرية تل السمن، بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش".

كذلك شن الطيران الحربي غارات على حي خسارات الخاضع لسيطرة تنظيم "داعش" في مدينة ديرالزور، وعلى مواقع أخرى في حي كنامات، في حين شن التنظيم حملة اعتقالات في بلدة بقرص بريف ديرالزور الغربي بعد اشتباكات مع مجهولين في القرية.

ذات صلة

الصورة
طلال مخلوف أحد أقارب رأس النظام السوري السابق بشار الأسد (إكس)

سياسة

أجرى اللواء طلال مخلوف؛ أحد أقارب رأس النظام السوري السابق بشار الأسد، والقائد السابق لـ "اللواء 105"، تسويةً في مقر "حزب البعث" (سابقاً) بدمشق.
الصورة
افتتحت المدينة الرياضية في حلب عام 2007 (العربي الجديد/Getty)

رياضة

رصدت كاميرا "العربي الجديد" المدينة الرياضية في مدينة حلب، بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع، بشار الأسد، في الثامن من شهر ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

الصورة
داخل كنيسة القديس فرنسيس الأسيزي في حلب، 12 ديسمبر 2024 (أوزان كوزيه/ فرانس برس)

مجتمع

بعد إطاحة نظام بشار الأسد، تحاول القوى الممسكة بإدارة سورية طمأنة الأقليات المسيحية في ظل المخاوف على مستقبلها إثر انحسار أعدادها بعد سنوات النزاع.
الصورة
فريق من مستشفى جامعة حلب يواصل عمله بموارد محدودة، 1 ديسمبر 2024 (عمر ألفين/ الأناضول)

مجتمع

شيئاً فشيئاً، تعود المؤسسات الخدماتية للعمل في مدينة حلب وسط مخاوف من قبل بعض الأهالي من تراجع توفير الكهرباء والمياه والخبز.