حكومة جوبا: الرئيس سلفاكير بصحة جيّدة

12 أكتوبر 2016
عائلة الرئيس تطالبه بالتنحي بسبب وضعه الصحي(زكريا أبوبكر/فرانس برس)
+ الخط -

سارعت الحكومة في جوبا، أمس الثلاثاء، إلى نفي الشائعات التي سرت في الأوساط الجنوبية بتدهور صحة الرئيس الجنوبي، سلفاكير ميارديت، الأمر الذي ينبئ بوفاته في أية لحظة، رغم التأكيد بأنّه بخير ويواصل مهامه بشكل طبيعي.
 
وأفادت المعلومات، في وقت سابق أمس، بأنّ "الرئيس الجنوبي سقط بمكتبه ما أدى إلى إخصاعه للعلاج، الذي لم يستجب له فبات يصارع الموت". ويأتي ذلك، وسط جدل حول صحة ميارديت بعد رحلات علاجية عدّة تمت بكينيا وجنوب أفريقيا لإصابته بتليف الكبد.

وأوضحت مصادر، في حديث مع "العربي الجديد"، أنّ "ضغوطاً قوية تمارس على سلفاكير من قبل أسرته لاعتزال العمل السياسي بسبب وضعه الصحي".

في المقابل، أكّد وزير الإعلام الجنوبي، مايكل مكواي، أنّ "ميارديت بخير ومارس نشاطه بمكتبه، ومن ثم ذهب إلى منزله"، معتبراً أنّ "ما يثار حول صحته مجرّد افتراءت وتعبير عن رغبة البعض في إلحاق الضرر بالرئيس".  

تزامناً مع ذلك، بدت مواجهة جديدة بين الحكومة في جوبا والمجتمع الدولي بسبب تحفظات الأولى على نشر القوات الدولية التي أقرت أخيراً 4 آلاف جندي بالجنوب. كما حذّر الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، جوبا بـ"مواجهة قرار حظر السلاح في حال الاستمرار بإعاقة نشر تلك القوات".

وقال بان، أمام مجلس الأمن الثلاثاء الماضي، إنّ "التزامات جوبا بنشر القوة الدولية لم تترجم على الأرض لا سيما بعد طرح الأخيرة ملاحظات عدّة حولها"، مشيراً إلى "قيود فرضتها جوبا على تلك القوة".

من جهتها، شددت جوبا على أنّ "من حقها كعضو في الأمم المتحدة، إبداء تحفظاتها حول القوة المقترحة خاصة وأنّ الأمر يمسّ سياداتها"، مطالبةً بان بـ"إنهاء ولايته بشكل هادىء دون إثارة المشاكل ضدها".

وبيّن وزير الإعلام الجنوبي أنّهم "لم يرفضو نشر القوة وإنّما طالبو بتوضيحات أكثر حول القوة ومهامها ومدة بقائها في الجنوب وتسليحها"، مضيفاً "هم يقولون أنّها ستحمي المؤسسات الحكومية وتلك المؤسسات تشمل رئاسة الجمهورية والمؤسسات العسكرية، فهل يحق لهم ذلك ويريدون منا أن نوافق؟ قطعاً لن نقبل بذلك".

ميدانياً، تسارعت الأحداث بشكل كبير، إذ أعلنت قوات المعارضة المسلحة، بزعامة رياك مشار، الإثنين الماضي، "سيطرتها على بلدة بغرب الاستوائية بعدما أكّدت سيطرتها على الطريق الرئيسي من وإلى مدينة ياي"، قاطعةً أنّ "هدفها السيطرة على العاصمة".

وأعلن نائب رئيس هيئة الأركان والتوجيه المعنوي بالجيش الشعبي، بافينج مونجتويل، استقالته من منصبه احتجاجاً لما رأى فيه خرقاً لاتفاقية السلام، دون أنّ يحدد وجهته المقبلة، فيما اعتبر مراقبون أنّ  مونجتويل سيلتحق بقوات مشار، خاصةً وأنّه ينحدر من قبيلة النوير وسجّل اعتراضاً على تقسيم الجنوب لـ28 ولاية، لأن من شأنه ضمّ مناطق قبيلته للدينكا".

وكشف مونجتويل، فور تقديم استقالته، عن أنّ "عملية التخطيط لاغتيال وفد المعارضة برئاسة النائب الأول للرئيس الحالي، تعبان دينق، العام الماضي، يقف خلفها الرئيس سلفاكير نفسه بجانب رئيس هيئة أركان الجيش الشعبي، بول ملونق".

المساهمون