حكومة اليمن تواجه إضراب السائقين بـ 2.5مليون لتر بنزين

14 مايو 2014
أزمة وقود خانقة في اليمن (محمد حمود/الأناضول/Getty)
+ الخط -

قالت شركة النفط اليمنية إنها ضخت اليوم الأربعاء كميات كبيرة من البنزين في محطات الوقود بالعاصمة صنعاء، في مسعى لتهدئة السائقين الغاضبين.

وأعلن عدد كبير من السائقين أمس الثلاثاء، اعتزامهم تنفيذ إضراب وإيقاف السيارات عن الحركة وصفّها في الشوارع العامة بالعاصمة صنعاء لإغلاق الطرق وشلّ حركة المرور، احتجاجاً على استمرار أزمة المشتقات النفطية.

ويعاني اليمن أزمة نقص وقود خانقة منذ أكثر من أسبوعين، وتصطف طوابير طويلة يومياً أمام محطات الوقود في العاصمة يستمر بعضها لأيام دون الحصول على كميات الوقود المطلوبة.

وقالت الشركة في بيان صحافي، وصل "العربي الجديد" نسخة منه، إنها تضخ اليوم الأربعاء، كميات من البنزين تزيد عن 2.5 مليون لتر، بنسبة تتجاوز 200% من احتياجات العاصمة في الأوقات الطبيعية.

وبحسب وزارة النفط اليمنية، فإن شح المشتقات الحاصل في اليمن، يرجع إلى قيام عناصر تخريبية مسلحة باحتجاز 20 ناقلة تحمل مشتقات نفطية في طريق مأرب – صنعاء، و50 ناقلة أخرى في طريق الحديدة – صنعاء، ويمنعون وصولهم إلى العاصمة.

ويعاني اليمن من استمرار تفجير أنابيب النفط. وأقدم مسلحون قبليون أمس الأول الإثنين، على تفجير أنبوب رئيس لنقل النفط الخام من محافظة مأرب شرقي اليمن إلى ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر غرباً، ما أدى إلى توقف ضخ النفط من الأنبوب نهائياً.

وقال مصدر في شركة صافر الحكومية لإنتاج النفط لـ "العربي الجديد" إن الشركة قد توقف إنتاج النفط نهائياً في القطاعات التابعة لها خلال أيام، بسبب عدم صرف وزارة المال مستحقات الشركة منذ ستة أشهر. وهو ما يعوق استمرار العمليات.

وصافر هي المنتج الرئيس للنفط في اليمن، والمزود الوحيد للغاز المنزلي، والمزود لمحطة مأرب الكهربائية بالغاز الطبيعي.

وقالت وزارة النفط اليمنية، إن وزارة المالية لم تحول لها مخصصات الدعم الحكومي للمشتقات حتى شهر مارس/آذار الماضي، ما ساهم في إثراء الأزمة القائمة وأضعف قدرة وزارة النفط على الإيفاء بالتزاماتها المالية.

ووجه البرلمان اليمني، الأحد الماضي، مذكرة استدعاء للحكومة لحضور جلسة الخميس المقبل للرد على استفسارات بشأن عجزها عن القيام بواجباتها الدستورية المتعلقة بتوفير الحد الأدنى من متطلبات اليمنيين اليومية وعدم قدرتها على معالجة مشاكل نقص المشتقات النفطية وانقطاعات التيار الكهربائي وارتفاع الأسعار.

واليمن منتج صغير للنفط، ويبلغ إنتاجه بين 280 و300 ألف برميل يومياً.

المساهمون