حكومة الأردن تكافح لتوفير الغذاء خلال رمضان لاستدراك احتجاجات

21 مايو 2014
سوق بأحد مخيمات اللاجئين السوريين بالأردن (خليل مزرعاوي/فرانس برس/Getty)
+ الخط -
تكافح الحكومة الأردنية، هذه الآونة، لاستدراك تظاهرات لطالما خرجت عليها مع اقتراب شهر رمضان، بسبب نقص بعض السلع وارتفاع أسعار بعضها وارتباك الأسواق بفعل جشع بعض التجار في هذا الموسم المعروف بارتفاع الطلب.

ويقول مسؤولون إن الحكومة تستنفر كل أجهزتها المختصة لتوفير كل السلع والحيلولة دون ارتفاع أسعارها حتى لو اضطرت لتقديم دعم لبعض السلع الأساسية خلال هذا الشهر كما جرت العادة في كثير من السنوات الماضية من خلال الأسواق الاستهلاكية المملوكة للدولة.

ورغم إعلان التجار التزامهم بعدم رفع الأسعار، إلا أن جمعية حماية المستهلك تبدو متخوفة من نوايا بعضهم بعدما تحدث عدد من التجار عن ارتفاع في أسعار السلع بالبلدان الموردة للغذاء.
وارتفع معدل التضخم في الأردن بنسبة 3.19% خلال الأشهر الأربعة الأولى من العام الجاري، 2014، مقابل ارتفاع 7.01% للفترة نفسها من العام الماضي، 2013.

وأعدّت وزارة الصناعة والتجارة الأردنية خطة للاستعداد لشهر رمضان الذي يوافق أواخر يونيو/ حزيران المقبل، اطّلعت عليها "العربي الجديد"، وتتضمّن تعزيز مخزون البلاد من مختلف السلع الغذائية ومراسلة التجار لزيادة وارداتهم هذه الفترة.

ومن المتوقع ارتفاع الطلب على السلع الغذائية في الأردن بشكل كبير في رمضان هذا العام خاصة مع إيواء المملكة لأكثر من 1.5 مليون لاجئ سوري.

وارتفع الطلب على الغذاء في الظروف العادية بنحو 20% خلال العام الجاري.

وتستهدف الخطة أيضاً تكثيف الرقابة على الأسواق وتغليظ العقوبات بحق التجار المخالفين لأحكام قانون الصناعة والتجارة والتصدي للمغالاة في الأسعار أو احتكار السلع.

وقال وزير الصناعة والتجارة، حاتم الحلواني، خلال لقائه اليوم الأربعاء بنقابة تجار المواد الغذائية وأصحاب متاجر كبرى، إن الحكومة تكافح لاستقرار الأسعار خلال رمضان، معتبراً ذلك مسؤولية اجتماعية تقع على كاهل القطاع التجاري.

وأضاف الوزير أنه جرى اتخاذ ما يلزم من إجراءات لتسريع التخليص الجمركي على الأغذية المستوردة وكذلك العمل على حل المشكلات التي تواجه قطاع المواد الغذائية.

وقال رئيس غرفة تجارة الأردن، نائل الكباريتي، إن التجار ملتزمون بعدم رفع الأسعار خلال شهر رمضان وتوفير كميات كبيرة من المواد الغذائية.

وأوضح أن المحلات التجارية الكبرى بدأت بالإعلان عن عروض وتخفيضات كبيرة على أسعار السلع الغذائية استعداداً للشهر الفضيل.

وقال رئيس الجمعية الأردنية لحماية المستهلك، محمد عبيدات، في تصريحات لـ"العربي الجديد"، إن ضعف القدرة الشرائية للمواطنين ساهم في استقرار الأسعار وانخفاض بعضها خلال الفترة الماضية حيث اضطر التجار لتخفيض هوامش الربح لتنشيط الحركة التجارية.

وأضاف أن المستهلك يعطي الاولوية لحاجته الأساسية بخاصة الغذاء، والتركيز ينصبّ على توفير الخبز والألبان والخضار والفواكه، وبالتالي من الضروري أن تكون أسعار هذه المواد مناسبة للجميع.

وأبدى عبيدات مخاوفه من احتمال رفع التجار لأسعار المواد الغذائية خلال رمضان كما هو معتاد وخاصة أسعار اللحوم والارز والتذرّع بأنها ارتفعت في بلد المنشأ.

 

 

المساهمون