حكواتي: شنترة بن عدّاد

22 مايو 2014
الباب المخلوع أو المفتوح
+ الخط -
قالت عايدة لزوجها الثمِل: أنا لست فقمة. أمّك فقمة.

قال وهو يقلّب الهواء بيده: حسناً أمي فقمة. اختاري أنت أيّ حيوان آخر يناسبكِ.

قالت: نم يا عيني نم والصباح رباح.

قال: كيف أنام يا عايدة! كيف وباب الشقة خلعته بيدي. خلعته من مصراعيه.

قالت: بابنا يا رجل مصراع واحد فقط. أنت الواضح سكران على مصراعين. نم يا عيني والصباح رباح، هذا إذا طلع علينا صباح.

قال: لا لا، سأتأكد من الباب أولًا ثم أنام.

نهضت عايدة من السرير: دعني أنا أقفله. الفقمة هي التي ستقفل الباب.

- أنا لم أقل فقمة.

- الباب مُقفل، مُقفل تماماً الآن.

- بالمفتاح مقفل؟

- نعم بالمفتاح.

- ولكنّني خلعته.

- أنت خلعته من شروشه ولكنّه مقفل الآن، تخيّل!

- كيف؟

- هو هكذا.

- انظري، أنا جئت وطرقتُ الباب. ماشي؟

- ماشي.

- أنت لم تفتحي. ماشي؟

- ماشي.

- ناديت بصوت واطي افتحي لم تفتحي.

- قلت افتحي يا فقمة.

- لم أقل افتحي يا فقمة. رجعت إلى آخر الممر حتى أهجم على الباب، حتى يكون العزم أقوى، وركضت ركضت بكل قوّتي وصحت مثل طرزان. ماشي؟

- ماشي.

- ثم رميتُ نفسي على الباب فانخلع ولقيت حالي عند السرير. ماشي؟

- لا مش ماشي. لأنني أصلاً تركت الباب مفتوحاً فأنا أعرف أنك سترجع لي سكران طينة. أنت يا حبّة عيني دخلت مثل شوال البطاطا بدون طرزان وبدون عنترة.

- يعني أنا لم أخلع الباب؟

- لم يحدث.

- احلفي.

- وحياة أمك الفقمة هذا الذي حصل.

دلالات
المساهمون