هل سمحت المحكمة العليا الأميركية بزواج أخ من أخته؟

29 اغسطس 2019
تشارلز كايدن وريبيكا ستينفيلد (تويتر)
+ الخط -
في 19 آب/أغسطس الجاري، بدأت إحدى صفحات موقع فيسبوك، بالترويج لمنشورٍ يدّعي أنّ المحكمة العليا الأميركية باتت "تتيح رسمياً للأخ أن يتزوج أخته"، وأضاف المنشور: "بعد محاكمة استمرت 10 سنوات، فاز الزوجان الأخوان فكتوريا وجيمس بالقضية".

أثار هذا المنشور استغراب وسخط الكثير من رواد مواقع التواصل، وتمّت مشاركته 303 مرّات على الصفحة وحدها، ثم انتشر بكثافة على "فيسبوك" و"تويتر"، خصوصاً في العالم العربي، ليتبيّن لاحقًا أنّ الخبر كله إشاعة وسوء فهم.

بدأت قصّة الإشاعة في السادس من آب/أغسطس 2019، عندما نشر موقع World News Daily Report الساخر، مقالاً باللغة الإنكليزيّة، يَفترض أن أخوين يعيشان في نيوجيرسي مُنحا حق الزواج من بعضهما بعد معركة في المحكمة دامت عشر سنوات.

ويصف الموقع محتوياته بالهزليَّة والساخرة، إذْ نشر نصًا يبرئ من خلاله مسؤوليته عن سوء فهم الخبر واستغلاله قائلاً: "موقع (وورلد نيوز ديلي ريبورت) يتحمل مسؤولية مقالاته الساخرة ومضمونه الخيالي. وإن جميع الشخصيات الواردة في مقالاته، حتى تلك التي تحمل أسماء وصفات أشخاص حقيقيين، هي من نسج الخيال، وإن أي شبه بينها وبين أي شخص، حياً كان أو ميتاً، هو معجزة حقيقية".

وإن الشخصين اللذين ورد اسماهما على أنهما فكتوريا وجيمس، هما البريطانيان تشارلز كايدن وريبيكا ستينفيلد، اللذان دافعا عن حق "الشراكة المدنية" لغير المثليين في بريطانيا، وفازا بالقضية أمام المحكمة العليا في لندن.

وأظهر البحث عن الصورة الواردة في المنشور، مقالات باللغة الإنكليزية تعود للعام 2018، وتتحدث عن البريطانيين تشارلز كايدن (41 عاماً) وريبيكا ستينفيلد (37 عاماً) اللذين خاضا حربا قضائية من أجل كسب حق "الشراكة المدنية" بدلاً من الزواج.

وقد حكمت المحكمة العليا في لندن بالإجماع لصالحهما آنذاك. ويمكن رؤية صور كايدن وريبيكا على مواقع إخبارية، على غرار "سي إن إن" و"بي بي سي".

وتحرّم ولايات أميركية عدة سفاح القربى أو العلاقة الجنسية بين الإخوة أو بين الأهل وأبنائهم، ولا تسمح أية ولاية بالزواج بين الإخوة.

وتفرض بعض الولايات، مثل أوكلاهوما عقوبة السجن على ممارسي سفاح القربى. أما نيوجيرسي ورود آيلاند فلا يجرمان العلاقة الجنسية طوعية بين الإخوة، إلا أنهما لا تسمحان بعقد الزواج.


(فرانس برس، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون