27 يونيو 2019
حقائق بشأن محاولة الانقلاب
بشار طافش (الأردن)
ربما، يتفق على الحقائق التي تعلّقت بانقلاب تركيا العسكري وأصبحت لصيقة به، كل من مؤيدي أردوغان وحزبه، ومؤيدي العسكر والعلمانيين وانقلابهم الذي فشل لوجود هذه الحقائق.
قد تكون هذه الحقائق فيما بعد، من اﻷفعال المحظور والمحرّم فعلها على كل من أراد اﻹنقلاب على الشرعية في بلاده يوما، وسنجدها معلّقةً على جدر نوادي اﻹنقلابيين في مناطق العالمين الشرقي والجنوبي.
أحد أهم هذه الحقائق أنّ السيطرة على العاصمة التركية، أنقرة، كان دون المطلوب، ويبدو أنّه لم يتم اﻹعداد المسبق له جيداً، كما بدا واضحاً أنّ اﻹنقلاب كان ضعيفاً منذ بداياته، وقد يكون مرد ذلك إلى قلة أعداد الإنقلابيين الذين شابهم سوء تنسيق وارتباك هزّ صفوفهم.
وبما أن السيطرة على العاصمة كانت فاشلة، فإنّ مظاهر السيطرة على المناطق التي تحوي غلبة مؤيدي أردوغان وحزبه كانت غائبة تماماً أيضاً، وبالتالي، لم يكن ثمة وسائل ردع قوية وحاسمة تجاه هؤلاء المؤيدين ومناطقهم عندما خرجوا للتظاهر والتنديد باﻹنقلاب. ظهر ذلك واضحاً من خلال التأثير غير المسبوق لمكالمة أردوغان ذي (12 ثانية) عبر تطبيق "سكاي بي" على جموع مؤيديه، واستجابتهم الفورية لها.
لكن، ربّما أنّ لحقيقة عدم اعتقال الرئيس أردوغان من اﻹنقلابيين فور الانقلاب عليه، الوقع اﻷكبر على فشل محاولة انقلابهم هذه. أدار أردوغان غرفة عمليات، بغضّ النظر عن مكان وجوده، واستغلّ هذه الميزة بشكل فعال للغاية، حيث أتيح له توجيه نداء سريع لمؤيديه للنزول إلى الشوارع، والتصدّي للعسكر القليل المنقلب، وتوجيه خطابٍ للشعب، ومتابعة تطورات الوضع عن كثب، والتواصل المستمر والفعال مع وزرائه ومسؤولي حكومته وقادة جيشه وأجهزته اﻷمنية، وهذا جلّ ما يريده ويحتاجه أيّ رئيس دولة تعرّض لتوه لعملية انقلاب.
حقيقة أخرى ساعدت على تنفيذ تلك التعبئة الكبيرة للشعب التركي المؤيد ﻷردوغان على أضخم وأسرع مستوى، ألا وهي حقيقة عدم وقف خدمات اﻹنترنت، وعدم حجب مواقع التواصل الاجتماعي، اﻷمر الذي قاد إلى عملية تعبوية شعبية، انتشرت كانتشار النار في الهشيم، وما عاد مجدياً إيقافها، زد على ذلك، كما أسلفنا، عدم توفر عناصر كافية من اﻹنقلابيين في الشارع لردع الجماهير الغاضبة.
حقيقة أخرى، وهي مسجلة براءة اختراع عربية، غابت عن انقلابيي تركيا، وهي تجهيز حشود من البلطجيين، عديمي الرحمة من الهمل والسكيرين ومدمني المخدرات ومن أصحاب السوابق، حيث يتم نشرهم عند ساعة الصفر في مناطق مؤيدي أردوغان، يكونوا على استعداد تام لتكسير العظام والجماجم والقتل واغتصاب الفتيات والنساء وخلق تلك الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها.
شبهت هذه الحقائق، بسكر التحلية الخالي من السعرات الحرارية، والذي يستخدمه نوعان من البشر، بشر أجبروا عليه، وآخرون يبحثون عنه لاستخدامه، إنّه سكر تحلية من ماركة أردوغان هذه المرة، يحتاجه كلا الطرفين من المؤيدين والمناوئين لأردوغان وحزبه.
قد تكون هذه الحقائق فيما بعد، من اﻷفعال المحظور والمحرّم فعلها على كل من أراد اﻹنقلاب على الشرعية في بلاده يوما، وسنجدها معلّقةً على جدر نوادي اﻹنقلابيين في مناطق العالمين الشرقي والجنوبي.
أحد أهم هذه الحقائق أنّ السيطرة على العاصمة التركية، أنقرة، كان دون المطلوب، ويبدو أنّه لم يتم اﻹعداد المسبق له جيداً، كما بدا واضحاً أنّ اﻹنقلاب كان ضعيفاً منذ بداياته، وقد يكون مرد ذلك إلى قلة أعداد الإنقلابيين الذين شابهم سوء تنسيق وارتباك هزّ صفوفهم.
وبما أن السيطرة على العاصمة كانت فاشلة، فإنّ مظاهر السيطرة على المناطق التي تحوي غلبة مؤيدي أردوغان وحزبه كانت غائبة تماماً أيضاً، وبالتالي، لم يكن ثمة وسائل ردع قوية وحاسمة تجاه هؤلاء المؤيدين ومناطقهم عندما خرجوا للتظاهر والتنديد باﻹنقلاب. ظهر ذلك واضحاً من خلال التأثير غير المسبوق لمكالمة أردوغان ذي (12 ثانية) عبر تطبيق "سكاي بي" على جموع مؤيديه، واستجابتهم الفورية لها.
لكن، ربّما أنّ لحقيقة عدم اعتقال الرئيس أردوغان من اﻹنقلابيين فور الانقلاب عليه، الوقع اﻷكبر على فشل محاولة انقلابهم هذه. أدار أردوغان غرفة عمليات، بغضّ النظر عن مكان وجوده، واستغلّ هذه الميزة بشكل فعال للغاية، حيث أتيح له توجيه نداء سريع لمؤيديه للنزول إلى الشوارع، والتصدّي للعسكر القليل المنقلب، وتوجيه خطابٍ للشعب، ومتابعة تطورات الوضع عن كثب، والتواصل المستمر والفعال مع وزرائه ومسؤولي حكومته وقادة جيشه وأجهزته اﻷمنية، وهذا جلّ ما يريده ويحتاجه أيّ رئيس دولة تعرّض لتوه لعملية انقلاب.
حقيقة أخرى ساعدت على تنفيذ تلك التعبئة الكبيرة للشعب التركي المؤيد ﻷردوغان على أضخم وأسرع مستوى، ألا وهي حقيقة عدم وقف خدمات اﻹنترنت، وعدم حجب مواقع التواصل الاجتماعي، اﻷمر الذي قاد إلى عملية تعبوية شعبية، انتشرت كانتشار النار في الهشيم، وما عاد مجدياً إيقافها، زد على ذلك، كما أسلفنا، عدم توفر عناصر كافية من اﻹنقلابيين في الشارع لردع الجماهير الغاضبة.
حقيقة أخرى، وهي مسجلة براءة اختراع عربية، غابت عن انقلابيي تركيا، وهي تجهيز حشود من البلطجيين، عديمي الرحمة من الهمل والسكيرين ومدمني المخدرات ومن أصحاب السوابق، حيث يتم نشرهم عند ساعة الصفر في مناطق مؤيدي أردوغان، يكونوا على استعداد تام لتكسير العظام والجماجم والقتل واغتصاب الفتيات والنساء وخلق تلك الفوضى التي لا يمكن السيطرة عليها.
شبهت هذه الحقائق، بسكر التحلية الخالي من السعرات الحرارية، والذي يستخدمه نوعان من البشر، بشر أجبروا عليه، وآخرون يبحثون عنه لاستخدامه، إنّه سكر تحلية من ماركة أردوغان هذه المرة، يحتاجه كلا الطرفين من المؤيدين والمناوئين لأردوغان وحزبه.