حفريات جديدة لطائر يجمع صفات الديناصورات وطيور العصر الحديث

03 مايو 2018
عاش الطائر قبل 85 مليون سنة (Getty)
+ الخط -
عثر علماء من جامعة ييل الأميركية على أربع حفريات لطيور الإكثور (طائر السمك)، التي عاشت قبل 85 مليون عام تقريباً في منطقة البحر الدافئ الضحل، والتي مزجت بين خصائص الديناصورات وطيور العصر الحديث.

وقال العلماء إن هذه الطيور كانت تتمتع بمنقار وأسنان معاً، وكانت طريقة حياتها تشبه نمط حياة طيور النورس، وتقدم دليلاً مذهلاً على المرحلة المهمة التي عاشتها هذه الطيور التي تعود للعصر الطباشيري في تاريخ الطيور.

وعثر العلماء على حفريات لطيور الإكثور لأول مرة في السبعينيات، لكن الحفريات الأربع الجديدة التي كانت داخل ترسبات طباشيرية في كانساس وألاباما، تكشف معلومات عن هذه الطيور أكثر بكثير مما كان معروفاً عنها.

وقال بهارت أنجان بهولار عالم الحفريات في جامعة ييل إن "الإكثوريات كانت قادرة على الطيران وأجسامها انسيابية ملائمة للتحليق مثل الطيور في العصر الحديث، على عكس أقدم الطيور المعروفة مثل الأركيوبتريكس التي عاشت قبل 150 مليون عام".

وأضاف أنجان "رغم الصفات الحديثة بجسمه وجناحيه، فقد تمتع بمجموعة كاملة من أسنان الديناصورات وكانت عضته قوية ولديه عضلات فك ديناصورية كبيرة، وكان لديه استيعاب لعالمه وكان يفكر مثل الطيور مستعيناً بعيني طائر كبيرتين ومخ أكبر أشبه بأمخاخ طيور العصر الحديث".

وأوضح العلماء أن أسنان طائر الإكثور الحادة ساعدته على الأغلب في الإمساك بالفرائس البحرية الزلقة، بينما مكنه منقاره من تحريك الأشياء بمهارة، مثلما تفعل طيور العصر الحديث.

وكان حجم طائر الإكثور مثل حجم طائر الخرشنة أو خطاف البحر، وطول المسافة بين طرفي جناحيه 60 سنتيمتراً، وكان يتغذى على الأرجح على الأسماك والمحار، ويحلق مع زواحف طائرة تعرف بالتيروصورات عندما كانت الديناصورات هي المخلوقات المهيمنة على الأرض.


(قنا)

المساهمون