حظر "غوغل ديو" يشعل غضب المغاربة
حظر المغرب خدمات مشابهة من قبل (فيسبوك)
اشتكى مستخدمون
مغاربة من عدم قدرتهم على إجراء مكالمات عبر خدمة "غوغل ديو" الجديدة، ما أشعل الغضب من جديد على مواقع التواصل الاجتماعي. خصوصاً وأن الخدمة الجديدة كانت الأمل الجديد بعد
قطع كل خدمات الاتصال الصوتي والمرئي عبر الإنترنت.
وأكد عدد من المستخدمين عبر منشوراتهم على مواقع التواصل أن خدمة الاتصال المرئي "غوغل ديو" لا تعمل. واتهموا الجهات الحكومية، وعلى رأسها الهيئة العليا للسمعي البصري وشركات الاتصالات المحلية بحظر التطبيق، كما فعلوا من قبل مع تطبيقات أخرى.
وحاول "العربي الجديد" تجربة عمل الخدمة لكن المحاولة باءت بالفشل.
وكانت الحكومة المغربية قد حظرت كل تطبيقات الاتصال الصوتي والمرئي في المغرب. وشمل الحظر "سكايب"، "واتساب"، "فايبر"، وغيرها. وبررت الحذف آنذاك بحماية شركات الاتصالات التي لم تستطع التكيف مع منافسة هذه التطبيقات؛ ما جعلها تعرف انخفاضاً في الإيرادات.
وشن المغاربة آنذاك حملات واسعة ضد شركات الاتصالات، وجلب الحدث موجة غضب واسعة شارك فيها مواطنون عاديون ونجوم الإنترنت الأكثر تأثيراً في المغرب.
وعاد الغضب ليشتعل من جديد مع الأنباء عن قطع "غوغل ديو". ووجهت مواطنة سهام غضبها إلى المسؤولين عن الغضب قائلة "عليهم اللعنة إن شاء الله"، بينما قال مروان المحرزي، أحد الوجوه المؤثرة في الإنترنت بالمغرب ساخراً "هنئياً لنا بالحظر، اللهم ارزقنا ريحاً صرصراً عاتية تمسح البلاد بشعبها وتعيده من جديد"، وعلّق مدير صفحة "ناس المغرب" النسخة المغربية من صفحة "هيومنز أوف نيويورك"، عبد الرحمن أمزال، على الحظر قائلاً "لن يتمكن المغاربة من التواصل بينهم بالصوت والصورة بعد اليوم. صوتي لا يستحقه أي حزب، الصورة فقط هي من كانت تدعني اتحمل حماقات هذا الوطن".
ويستخدم المغاربة خدمات التواصل السمعي والمرئي عبر الإنترنت في حياتهم الشخصية والعملية كل يوم. إذ تتواصل العائلات مع أبنائها المقيمين بالخارج والذين لا يستطيعون تحمل الكلفة العالية لسعر المكالمة بالهاتف، كما يستخدم الموظفون المستقلون التقنية في الاجتماعات والتواصل وأخذ الطلبات من العملاء حول العالم. وهذا الحظر يحرمهم من كل ذلك.