حصاد القمح الجزائري... آمال بارتفاع المحصول بعد عام من الجفاف

25 مايو 2017
الجزائر من أكبر مستوردي القمح(Getty)
+ الخط -
انطلقت أولى عمليات حصاد القمح في الجزائر وسط تفاؤل الفلاحين بموسم وافر ينسيهم نكسة السنة الماضية التي تميزت بتراجع المحاصيل بسبب الجفاف، فيما يبقى هاجس الأسعار وحده ما يقلق الفلاحين.
ويتوقع مزارعو الجزائر أن يعرف موسم حصاد السنة الحالية الذي انطلق قبل أسبوعين، ارتفاع محصول القمح فوق الأرقام التي سجلت في السنتين الماضيتين التي تعد الأقل بين أرقام الإنتاج المسجلة في السنوات الماضية، حيث سجلت سنة 2016 ما يقارب 3.3 ملايين طن من القمح و4 ملايين طن في السنة التي قبلها.
ويأتي تفاؤل الفلاحين بعد ارتفاع كميات الأمطار المتساقطة هذه السنة مقارنة مع السنة الماضية، ما أدى إلى ارتفاع مخزون المياه المخصصة لري الأراضي.

وتوقع رئيس اتحاد الفلاحين الجزائريين محمد عليوي، أن يصل محصول هذه السنة عند انتهاء موسم الحصاد في أواخر أغسطس/ آب إلى ما بين 5 ملايين و6 ملايين طن.
وأرجع عليوي في تصريح لـ"العربي الجديد"، هذا الرقم إلى وفرة مياه الأمطار هذه السنة التي عرفتها الجزائر، حيث تساقطت الأمطار منذ بداية عمليات الحرث، عكس السنة الماضية التي أفسد فيها الجفاف والجليد الأراضي المزروعة، إذ لم تسقط الأمطار منذ بداية يناير/ كانون الثاني إلى نهاية مارس/ آذار من عام 2016.
وأضاف محمد عليوي أن دعم الدولة للفلاحين خاصة بالأسمدة الزراعية وبالآلات خلال عمليات الحرث، ساعد على زرع مساحات جديدة.

وقال رئيس غرفة الفلاحة في محافظة تيارت (350 كلم غرب العاصمة الجزائرية)، عبدي العربي، لـ"العربي الجديد"، إن موسم القمح الحالي يحمل إشارات إيجابية توحي بأنه سيكون أفضل من السنوات القليلة الماضية، فجميع المحاصيل التي تعتمد على الأمطار في عمليات الري أعطت إنتاجا، لافتا إلى أن الفلاحين لم يعيشوا فترات جفاف وانحباس للأمطار مثلما حدث في الأعوام الماضية.


دلالات
المساهمون