حراس مرمى أمام تحديات جديدة وفرصة مواتية لإثبات الذات

02 سبتمبر 2015
الحراس أمام اختبارات كبيرة (العربي الجديد)
+ الخط -
هو المركز الأصعب في عالم كرة القدم، ويعتبر صاحبه أحد أعمدة الفريق، مركز حراسة المرمى، مهمة قد يظن البعض أنها سهلة لكنها تحتاج للكثير من الأمور لتتميز بها.

على حارس المرمى أن يتمتع بالشجاعة أولاً، وكذلك اللياقة البدنية العالية والمثابرة على التمرين، لكن الأهم هو الثقة بالنفس ومواصلة اللعب دائماً، ويستعرض "العربي الجديد" في هذا التقرير مجموعة من حراس المرمى الذين يريدون فرض أنفسهم في أنديتهم.

رسالة من بورتو إلى مدريد
يسعى الحارس الإسباني إيكر كاسياس لتقديم مستوى كبير في ناديه الجديد بورتو، وذلك بعد أن لعب لمواسم طويلة في صفوف نادي ريال مدريد، حيث قرر الأخير أن يستغني عنه، في ظل صافرات الاستهجان التي تعرض لها الموسم الماضي، إذ أرادت الإدارة استقدام مواطنه الإسباني ديفيد دي خيا، ليحّل مكانه، فما كان من القديس إلا الرحيل عن الميرنغي، والبحث عن تجربة جديدة في البرتغال، للقول "أنا ما زلت موجوداً"، وهو ما يتوجب عليه تقديم مستوى كبير ليكون أساسياً في يورو 2016 التي تستضيفها فرنسا.

نافاس والأزمة النفسية
كان طريق نافاس في بداية الدوري يشير إلى أنه يسير على الخط الصحيح الذي سيجعله خير خلف لخير سلف (كاسياس)، ولكن الإدارة قررت ترحيله إلى مانشستر يونايتد واستبداله بدي خيا، إلا أن الصفقة فشلت في الأمتار الأخيرة، بل في لحظة قاتلة، ليعود بعدها إلى السانتياغو بيرنابيو، وستكون المهمة صعبة للغاية "في ظل العامل النفسي"، ولذلك على الحارس الكوستاريكي التفوق على نفسه، ونسيان الذي حصل والتركيز على اللعب فقط، ليثبت للجميع أنه يستحق حماية عرين النادي الملكي.

تشيسني وتشيك
رحل الحارس البولندي عن أرسنال بعقد إعارة إلى نادي روما الإيطالي، وذلك بعد قدوم الحارس التشيكي بيتر تشيك من نادي تشلسي. الحارسان في الخندق عينه والموقف ذاته، فالأول غادر ملعب الإمارات لأنه فقد ثقة جماهير الغانرز، وعرف أن مدربه الفرنسي أرسين فينغر، اختار تشيك ليكون الحارس الأول، فقرر الانتقال إلى الأولمبيكو للعب لصالح الذئاب لإثبات نفسه هناك، وربما أخذ خطوة للأمام تمهد لانتقاله بشكل نهائي الموسم المقبل. حال تشيك مشابه، فهو ترك البلوز بسبب اختيار المدرب جوزيه مورينيو البلجيكي تيبو كورتوا لحماية عرين بطل الدوري الإنجليزي، وهو يرى أنه ما يزال يتمتع بقوة ومهارة، فقرر تشيك أن ينضم للغريم الأول في مدينة لندن، ليثبت أنه قادرٌ على تقديم الكثير بعد في عالم الساحرة المستديرة.

روميرو ودي خيا
بعد عودة دي خيا إلى مانشستر بسبب فشل الصفقة، وهو الذي يعتبر أحد أفضل حراس العالم سيتوجب عليه نسيان ما حدث، والتأقلم ثانية في الشياطين الحمر، وإلا قد يفقد مكانه للأرجنتيني سيرجيو روميرو، الذي يريد أن يثبت نفسه للمدرب الهولندي لويس فان غال، وسيسعى الأخير للتدرب بشكل متواصل، وتقديم المستحيل ليكون الحارس الأول للفريق، رغم أن مهمته صعبة، وقد يحاسب على أخطائه بسرعة.

بعض الحراس العرب أيضاً، انتقلوا لخوض تجربة جديدة، ومنهم من يحاول أن يبقى الحارس الأول في الفريق.

الحبسي وتجربة جديدة
بعد أن تنقل بين فرق كثيرة قرر الحارس العماني علي الحبسي أن ينتقل إلى نادي ريدينغ الإنجليزي للدفاع عن ألوانه، وفي سن الـ33 عاماً، يسعى أحد أفضل الحراس العرب في آسيا، لقول كلمته من جديد، حيث كان الموسم الأخير مع برايتون أند هوف ألبيون سيئاً إذ كانت مشاركاته نادرة جداً.

مبولحي الجزائري
بعد أن قضى رييس مبولحي الموسم الماضي في نادي فيلاديلفيا يونيون، حيث شارك في تسعة مباريات فقط، قرر حارس الخضر والذي تألق بشكل لافت للغاية في كأس العالم 2014 في البرازيل، خوض تجربة جديدة لعله يستطيع أن يقتنص مكاناً أساسياً في نادي أنطاليا سبورت، ليبقى ضمن حسابات مدرب المنتخب الجزائري.

معز بن شريفية
رغم السنين الطويلة التي قضاها في النادي الترجي الرياضي التونسي، واللقطات الرائعة التي قدّمها في مركز حراسة المرمى، لكن الموسم الأخير لم يكن على قدر التطلعات حيث هبط مستواه، وتعرضت شباكه لأهداف سهلة، مما دفع الجماهير للمطالبة باستبداله، فما كان من الجهاز الفني، إلا الإقدام على هذه الخطوة، ولذلك يتوجب على بن شريفية أن يعود إلى مستواه، ليستعيد ثقة الجميع.

اقرأ أيضاً:صحيفة كتالونية تهاجم لجنة الليغا والحكام وتؤكد: الدوري للريال
المساهمون