حرائق وشغب في سجن رومية بلبنان وجريحان من السجناء

17 مارس 2020
مخاوف من انتشار كورونا بالسجون (جوزيف عيد/ فرانس برس)
+ الخط -
شهد السجن المركزي في رومية في قضاء المتن في محافظة جبل لبنان، مساء أمس الاثنين، أعمال شغب قام بها عدد من السجناء نتج عنها سقوط جريحين في صفوفهم، جرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب بيان رسمي صادر عن الجهاز المشرف على السجون، المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.

وأشار بيان المديرية إلى أن السجناء افتعلوا الحرائق وعمدوا إلى خلع وتكسير بعض الأبواب الداخلية وكاميرات المراقبة احتجاجاً على عدم إقرار قانون العفو العام، الذي يشمل الموقوفين الإسلاميين وهو مادة خلافية في لبنان.

أعمال الشغب هذه استدعت تدخل عناصر قوى الأمن الداخلي لفرض الأمن والنظام بحيث تمكنت من إعادة الهدوء إلى السجن.
ويعيش السجناء في لبنان ظروفاً صعبة في ظل انتشار فيروس كورونا الجديد، وفي ظل الاكتظاظ الحاصل في السجون وقلة النظافة الموجودة، ما يحدث قلقاً من إصابة أحد السجناء أو العناصر الأمنية بالفيروس ما من شأنه أن ينقل العدوى سريعاً إلى باقي السجناء.
وأكّدت المديرية في بيانها أنّ عناصر "سرية السجون المركزية ــ رومية" تعمل على معالجة الأوضاع، ومتابعة اتخاذ التدابير الوقائية لحماية السجناء من إصابتهم بفيروس كورونا، مشيرة إلى أن التحقيقات جارية بإشراف القضاء المختص.
ونشرت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي على حسابها الرسمي عبر "تويتر" الإجراءات المتخذة داخل السجون للوقاية من فيروس كورونا، وتتمثل في "إخضاع العناصر والزائرين للتعقيم، نقل أي سجين إلى المستشفى في حال ظهور عوارض كورونا، القيام باجراءات التعقيم اللازمة كآليات السوق بعد انتهاء المهمة، حصر مواجهات السجناء بشخصٍ واحدٍ من العائلة واجراء المواجهات من خلال زجاج عازل، وعدم نقل أي موقوف جديد إلى السجون، تجنّب الاحتكاك قدر الإمكان بين العناصر والسجناء".


كما أصدر النائب العام لدى محكمة التمييز، القاضي غسان عويدات، تعميماً يتعلق بالسجناء والموقوفين، يقضي بـ "عدم سوق السجناء والموقوفين إلى الدوائر القضائية طيلة الفترة المحددة سابقاً، والسماح للسجناء والموقوفين الاتصال هاتفياً بذويهم إما باستعمال التيليكارت في السجون أو باستعمال الهاتف الارضي في النظارات وذلك بإشراف المسؤولين مع الالتزام بمتطلبات الصحة العامة".


وأوضح التعميم أيضاً أنه "يمكن تقديم طلب تخلية السبيل بموجب برقية او هاتفيا وفي هذه الحالة تعطى المكالمة الهاتفية رقم سجل ذمة وتسجل وكأنها طلب خطي، ويمكن إعطاء الأمر بتخلية سبيل الموقوف باتباع الإجراء نفسه، على أن توضع الكفالة في حال تقررت قلم السجن أو النظارة لقاء إيصال أو إشعار ويتم إيداع المبلغ المقرر لاحقاً المالية، و‪ في ما خص المواجهة، تسمح المقابلة كما حددت في التعميم السابق رقم 58/ص/2020 تاريخ 2/3/2020 دون إذن خطي بالمواجهة".


وقرر مجلس الوزراء اللبناني إعلان التعبئة العامة اعتباراً من الأحد وحتى منتصف ليل 29 مارس/ آذار الجاري
دلالات
المساهمون