حرائق تلتهم غابات سورية والنظام عاجز عن إخمادها

06 سبتمبر 2020
حرائق في أحراش صلنفة السورية (فيسبوك)
+ الخط -

تتواصل الحرائق في عدد من المحافظات السورية، بالتزامن مع فشل أفواج الإطفاء التابعة لحكومة النظام في السيطرة عليها، الأمر الذي يهدد بكارثة بيئية نتيجة خسارة الغطاء النباتي، خصوصا في محافظات اللاذقية وحماة وطرطوس.

وأوضحت وكالة "سانا" للأنباء التابعة للنظام، أن الحريق الذي  نشب أمس السبت، في غابات صلنفة، اتسعت رقعته باتجاه غابات الريف الغربي لمحافظة حماة، وتحديدا قرى الفريكة الفوقانية، وعين بدرية، مخلفا أضرارا فادحة بالثروة الحراجية وبعض منازل الأهالي. 

وأكدت مصادر خاصة لـ"العربي الجديد"، أن الحرائق ذاتها تتكرر في فصل الصيف من كل عام، والسبب المباشر لها هو المفاحم التي تنتشر في الغابات، والتي لا تراعي أي شروط للسلامة، ولا تتخذ فيها أية إجراءات للوقاية من الحرائق، فضلا عن الأسباب الطبيعية. 

وبخصوص الحرائق في مناطق ريف اللاذقية، أكد الصحافي حسام الجبلاوي، لـ"العربي الجديد"، أن "الأضرار الناجمة عنها كارثية، لاسيما في منطقة صلنفة، ومحمية الشوح في الريف الشرقي للمحافظة، حيث امتدت الحرائق إلى منطقة سهل الغاب في ريف حماة، متسببة في نزوح المدنيين من بلدة فريكة، ولم تخمد النيران بجهود فوج إطفاء اللاذقية، كما روجت مواقع إعلامية موالية للنظام". 

بدوره، نشر نائل داود، وهو مدرس في جامعة المنارة، صورا يعود تاريخ التقاطها إلى الخامس عشر من شهر مايو/أيار، تظهر انتشار المفاحم في محمية الشوح بريف اللاذقية، وأن هذه المفاحم سبب في كوارث بيئية تشمل القطع الجائر للأشجار، والحرائق، كونها غير قانونية، وأي خطأ فيها يتسبب في اشتعال الحرائق. 

في المقابل، أكد فوج إطفاء اللاذقية التابع لحكومة النظام، أن الأوضاع أصبحت أفضل في منطقة صلنفة، وذلك في اليوم الرابع لانتشار الحرائق في المنطقة، وأن الحرائق الضخمة تنتشر حاليا في منطقة سهل الغاب بريف حماة، ووصلت تعزيزات من باقي فرق الإطفاء في المحافظات السورية.

التاريخ :15 أيار 2020 النشاط :مسير في محمية الشوح والأرز. هدول الصور أخدتن بإيدي... مشاحر لإنتاج الفحم. خلال المسير...

Posted by ‎النادي البيئي الجامعي‎ on Sunday, 6 September 2020

وكانت وكالة "سانا" التابعة للنظام قد أشارت في تقرير، إلى أن فرق الإطفاء تمكنت من السيطرة على 75 في المائة من الحريق في غابات فريكة التي وصلت إليها النيران من ريف اللاذقية.

وشهدت محافظة طرطوس، منذ مطلع شهر سبتمبر/أيلول، عددا من الحرائق التي طاولت المناطق الحراجية والغابات في مناطق الشيح بدر، وحصن سليمان، وحراج قرية عورو. كما سجل فوج إطفاء طرطوس 12  حريقا أخرى في عدد من مناطق ريف المحافظة، في 29 أغسطس/ آب الماضي.

وفي منطقة مصياف جنوب غرب مدينة حماة، لاتزال فرق الإطفال تحاول إخماد حريق في جبال بيرة الجرد، وذلك بعد أربعة أيام من اشتعاله، وتسبب الحريق في أضرار بيئية كبيرة في المنطقة، وقدرت المساحات المحترقة في مناطق اللاذقية بنحو 5000 هكتار، بينما تجاوزت المساحات المحترقة في منطقة مصياف 2000 هكتار، حسب تقديرات أولية.

ودعا مواطنون أفواج الإطفاء إلى بذل جهود أكبر، واستخدام المروحيات في إخماد الحرائق، خاصة المروحيات العسكرية التي كانت تستخدم في قصف المدن بالبراميل المتفجرة. في حين برر فوج إطفاء اللاذقية، عدم استخدام المروحيات في إخماد الحرائق بضعف الإمكانيات، مؤكدا أنها كانت تستخدم في ذلك من قبل.

لقطات مرعبة من حرائق صلنفة ومصياف الآن😔 يارب دخيلك تتلطف فينا🙏💔

Posted by ‎طرطوس الآن‎ on Saturday, 5 September 2020
المساهمون