حافظي على وزن العشرينيات للعيش حتى التسعين

10 فبراير 2019
حظوظها أكبر في بلوغ التسعين (كريستيان فيريغ/ Getty)
+ الخط -
على النساء اللواتي يرغبن في الوصول إلى عيد ميلادهن التسعين، أن يحاولن الإبقاء على وزن لا يزيد عن الوزن الذي كنّ عليه في عشرينياتهن بأكثر من 10 كيلوغرامات، طوال حياتهن.

وجدت دراسة أنّ النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 68 و70 عاماً، ممن حافظن على معدّل محدد لزيادة الوزن، لديهنّ فرصة أفضل للدخول في العقد العاشر من العمر. ويكسب البالغون في المتوسط أكثر بقليل من نصف كيلوغرام في السنة، ما يعني أنّ معظم النساء قد يتجاوزن هذا المعدّل عند بلوغهنّ الأربعين من العمر. وكلما كانت المرأة أنحف، كانت احتمالات بقائها على قيد الحياة طويلاً أكبر. فاللواتي يصبحن بدينات في سنّ 68 أو حتى 70 عاماً تنخفض نسبة بلوغهن التسعين إلى 32 في المائة عن اللواتي وزنهنّ أقل.

ويشكل النشاط البدني لمدة ساعة في اليوم عاملاً جيداً في إطالة فترة حياة النساء، بما في ذلك المشي وركوب الدراجات والبستنة وممارسة الرياضة.

نشرت هذه النتائج في مجلة علم الأوبئة والصحّة المجتمعية، وقد بحثت الدراسة مجموعة من 7807 أشخاص في هولندا تراوحت أعمارهم بين 68 عاماً و70، عام 1986. وسجّلوا وزنهم في عمر العشرين والوزن الذي كانوا عليه عام 1986 والطول.

وفي المجمل، تمكن 433 من الرجال و944 من النساء من بلوغ التسعين، أو ما يعادل 17 في المائة من الرجال، و34 في المائة من النساء. أما النساء اللواتي ازداد مؤشر كتلة أجسامهن بأكثر من ثماني نقاط منذ سنّ العشرين، فكان احتمال وصولهن إلى 90 عاماً أقل بنسبة 19 في المائة من اللواتي تغير مؤشر كتلة الجسم لديهن بأقل من أربع نقاط.

علقت إحدى النساء: "لو جرى احتساب مؤشر كتلة الجسم في سنّ التسعين باستخدام مقياس الطول والوزن، لكان ينبغي أن تفقد والدتي من وزنها وفق هذا التقرير، لكونها تقلصت بمقدار ثلاث بوصات عند بلوغها التسعين من العمر". واستهزأت أخرى بالدراسة، بالقول إنها كانت بدينة في العشرينيات وإنه كان بإمكانها أن تكسب نحو عشرة كيلوغرامات الآن وتستمتع كونها ستبلغ سن التسعين.

في المقابل، قال أحد المعلقين إنّ الأمر لا يقتصر على عدد السنوات التي نحياها، بل على نوعيتها والسعادة والصحة خلال سنوات حياتنا. ولفت إلى أنه يفضّل الموت في الـ75 من العمر على أن يمضي سنوات طويلة لغاية التسعين في دور الرعاية.




أما رينا (22 عاماً) فتقول لـ"العربي الجديد"، إنها تعتقد أنّ هذه الدراسة غير دقيقة أو تنحصر فقط بالفتيات الرشيقات في العشرينيات من عمرهن، لكونها ليست منهن وتحاول إنقاص وزنها بشتى الطرق، ما يعني أنّها إن اتبعت ما جاء في الدراسة فستعيش حتى التسعين من دون أن تكون نحيفة.
المساهمون