حادث قطار يطغى على "كامب ديفيد" في الإعلام الأميركي

15 مايو 2015
(GETTY)
+ الخط -
أعرب أحد مرافقي الوفود الخليجية إلى مؤتمر قمة كامب دايفيد وهو يقلب موجات جهاز التلفزيون في فندق "ريتز كارلتون" بالعاصمة الأميركية عن استغرابه لضعف التغطية الاخبارية للمؤتمر في محطات التلفزة الأميركية رغم حضور كاميراتها ومراسليها.

وتعبيراً عن هذا الاستغراب وضع جهاز الـ"ريموت كونترول" من يده ساخراً: "كل القنوات الأميركية مستغرقة في الحديث عن مقتل ستة أشخاص في حادث قطار، وكأن الإعلام الأميركي يريد التأكيد لنا أن موت ستة أميركيين أهم من حياة ست دول".

وبعيداً عن المغزى السياسي في تعليق كهذا، فإن قائله وضع يده دون أن يدري على قاعدة رئيسية يتعلمها طلاب الصحافة والإعلام أثناء دراستهم الأكاديمية أو تدريباتهم العملية الأولية وهي التركيز على الأهم ثم المهم، أو بمعنى آخر البدء بعدد القتلى ثم الجرحى قبل أي تفاصيل أخرى. ومعنى ذلك أنه إذا كان هناك خبر يتضمن قتلى وخبر آخر لا يتضمن قتلى، فإن الأولوية تعطى للضحايا بلا أدنى شك.


أوباما والقطار

وحتى الرئيس الأميركي، باراك أوباما، نفسه لم يستطع أن يتجاهل حادث القطار أثناء القمة. فرغم أن البيت الأبيض أخلى جدول الرئيس من أي التزامات طوال يوم أمس الخميس، من أجل التفرغ الكامل لمباحثاته مع الوفود الخليجية في كامب دايفيد، إلا أنه في نهاية المطاف عقد مؤتمراً صحافياً من أجل القمة، ولم يبدأ حديثه بما دار في القمة بل بتوجيه التعازي إلى الأسر المنكوبة وأقارب ضحايا حادث القطار.

يُشار إلى أن أحد مسؤولي أهم وكالة أخبار أميركية وهي "أسوشيتدبرس" كان على متن القطار الأميركي أثناء حادث خروجه عن مساره وسارع بنقل وقائع الحادث لوكالته ولمتابعي صفحته في موقع "تويتر".

ووقع الحادث في منتصف الطريق الحديدي بين واشنطن ونيويورك قرب وقع في مدينة فلاديلفيا في ولاية بنسلفانيا التي نقل إلى مستشفياتها أكثر من خمسين شخصاً جراء الحادث، توفي منهم ستة أشخاص، ولا يزال سبعة أخرون في حالة خطيرة.

وأثار الحادث الذعر في بداية الأمر من أن يكون ناجماً عن هجوم إرهابي، ولكن سرعان ما تبين أن القطار خرج عن مساره بسبب السرعة والانحدار المفاجئ. وبما أن الحوادث النادرة تجذب الاهتمام أكثر من غيرها، فقد ضاعف من أمر الاهتمام بالحادث أن الولايات المتحدة تُعد من أقل البلدان من حيث نسبة حوادث القطارات، بالمقارنة مع شبكتها الواسعة.

وتفرض السلطات قواعد صارمة للسلامة ومع ذلك تقع بعض الحوادث بين الفينة والأخرى نتيجة أخطاء بشرية في معظمها.

إقرأ أيضاً: تحدث الأمير تميم بالعربية ومصافحة بن نايف وأوباما تشعلان "تويتر"
المساهمون