جيش الاحتلال يجنّد النساء بعد تراجع معدّلات ولادة الذكور

03 فبراير 2018
النساء يشكّلن 35% من المتطوعين (Getty)
+ الخط -
أظهر تقرير إسرائيلي أنّ تراجع معدلات الولادة في إسرائيل أفضى إلى تقلص عدد الذكور الذين يمكن أن يخدموا في الوحدات المقاتلة، ما اضطر الجيش إلى التوسع في تجنيد النساء.

وبحسب التقرير، الذي أعدّه المعلق أمنون لورد، ونشره موقع صحيفة "يسرائيل هيوم"، اليوم السبت، فإن تراجع معدلات الولادة منذ تسعينيات القرن الماضي دفع الجيش إلى زيادة جهوده أيضاً لإقناع عناصر التيار الديني "الحريدي" وغير اليهود بالتطوع في الجيش.

ولفت لورد إلى أنه على الرغم من اعتراض الحاخامات على تجنّد النساء للجيش، خصوصاً انخراطهن في الوحدات القتالية، فقد حدثت، أخيراً، زيادة كبيرة على عدد الفتيات المتدينات تحديداً اللاتي يتطوعن للخدمة العسكرية.

وأشار إلى أن الخدمة الإجبارية للنساء اللاتي يخترن الخدمة في الوحدات المقاتلة باتت تمتد إلى 32 شهراً، مثل الرجال، في حين أن النساء اللاتي يخدمن في الوحدات غير القتالية يخدمن لمدة 24 شهراً.

ونقل لورد عن مصدر كبير في شعبة "القوى البشرية" في الجيش قوله إنّ "النقص في عدد المجندين الذكور زاد من أهمية تطوع النساء والحريديم"، لافتاً إلى أن الجيش سيعمل على زيادة دافعية غير اليهود للخدمة في الجيش.


وبيّن أن خطة الجيش تقوم على مضاعفة عدد النساء والحريديم وغير اليهود في الجيش في غضون خمس سنوات.

وكان تحقيق نشرته "يسرائيل هيوم"، أخيراً، قد ذكر أن جيش الاحتلال اضطر لضم مزيد من النساء للخدمة في وحداته القتالية، رداً على تراجع الدافعية لدى الشباب للخدمة في هذه الوحدات.

وأشار التحقيق الذي أعدّه المعلق العسكري، يوآف ليمور، إلى أن الدورة التجنيدية لشهري يوليو/ تموز - أغسطس/ آب 2017، دلّلت على أن الشباب الإسرائيلي لم يعد معنياً بالانخراط في الوحدات القتالية، مبيناً أنّ المجندين الجدد يفضلون الخدمة في وحدات ذات مستوى خطورة أقل، مثل: "وحدات الدفاع الجوي، وقيادة الجبهة الداخلية، وحرس الحدود".

كذلك كشف التحقيق النقاب عن تراجع الدافعية للخدمة في ألوية "الصفوة" التي تشكل سلاح المشاة، وهي جولاني، جفعاتي، والناحل. في حين، أكد أنه على كل مكان داخل منظومات الدفاع الجوية يتنافس تسعة مجندين، إذ يرغبون في الخدمة في مجال توجيه منظومات الصواريخ المضادة للصواريخ، مثل: "حيتس، مقلاع داود، والقبة الحديدية، إلى جانب حرس الحدود وقيادة الجبهة الداخلية".

كذلك أشار التحقيق إلى أن الدافعية للتطوع في سلاح المدرعات أكثر سوءاً، مؤكداً أن المجندين الجدد لا يبدون رغبة في التطوع في الخدمة في هذا السلاح، ما اضطر الجيش إلى إجبارهم على الخدمة هناك.

وحسب التحقيق، فإن النساء يشكّلن 35 في المائة من المتطوعين في الخدمة في حرس الحدود، في حين تصل نسبة النساء في منظومات الدفاع الجوية إلى 50 بالمائة من إجمالي الجنود.

وأشار التحقيق إلى أن هيئة أركان الجيش وضعت خطة استراتيجية لتعزيز الدافعية في أوساط الشباب للتطوع للخدمة في الوحدات والألوية المقاتلة، خصوصاً ألوية "الصفوة" في سلاح المشاة، مبيناً أنه تقرر أن يكون لوزارة التعليم دور في تقديم برامج تشرح للشباب أهمية الانخراط في الوحدات القتالية.

وحسب الخطة الجديدة، فقد تقرر إرسال قادة الألوية والكتائب المقاتلة إلى المدارس لإلقاء المحاضرات أمام الطلاب لحثهم على اختيار الوحدات المقاتلة.

وتأخذ الخطة بعين الاعتبار إمكانية الاستعانة بكبار الكتاب والمعلقين إلى جانب الأشخاص الذين يحظون بمتابعات كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي لحثهم على الانخراط في الحملة الهادفة إلى تعزيز الدافعية للخدمة في الوحدات المقاتلة.

وأوضح التحقيق أن قيادة الجيش تدرس إمكانية منح إغراءات مالية ومعنوية للمتجندين الجدد لإقناعهم بالانضمام إلى الوحدات المقاتلة.

المساهمون