تترقب شوارع العاصمة الفنزويلية كاراكاس، اليوم الثلاثاء، جولة جديدة من التظاهرات المؤيدة والمعارضة لرئيس البلاد نيكولاس مادورو، حيث يعتزم أنصار رئيس البرلمان خوان غوايدو، الذي أعلن نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، الطلب من الجيش السماح بدخول المساعدات الإنسانية القادمة من الولايات المتحدة إلى البلاد.
في المقابل، يستعد أنصار مادورو للتجمع في ميدان بوليفار في كاراكاس؛ للتنديد بالعقوبات الأميركية وتهديدات التدخل العسكري الخارجي. ومن المنتظر أن يلقي مادورو خطابا أمام أنصاره.
وفي تعليقه على التظاهرة المنتظرة لأنصاره، قال غوايدو في تغريدة عبر "تويتر": "أبعث برسالة واضحة إلى القوات المسلحة، وأقول لهم: قِفوا مع الشعب الفنزويلي، واسمحوا بدخول الغذاء والدواء؛ لأن شعبنا بحاجة إلى هذه المواد".
وبات دخول الأغذية والأدوية التي بدأت تصل إلى حدود فنزويلا في صلب اختبار القوة السياسي بين الرجلين اللذين يتنازعان السلطة.
ودعا غوايدو الجيش سابقاً إلى السماح بدخول هذه المساعدة الإنسانية وهي أساسا أميركية، للسكان الأكثر عوزا أي 300 ألف شخص.
من جهته أكد مادورو، أن نقص الأغذية والأدوية سببه العقوبات الأميركية. ووعد بعرقلة ما سماه "مسرحية المساعدة الإنسانية المزعومة".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريس، قد جدد أمس الإثنين، عرضه تقديم المساعدة للعمل على إنهاء الأزمة في فنزويلا وذلك خلال محادثات مع وزير الخارجية الفنزويلي.
وتلقي المعارضة بالمسؤولية في هذه الأوضاع على مادورو الذي تتهمه بالفساد وتزوير الانتخابات للبقاء في السلطة. وقدمت الولايات المتحدة إلى مجلس الأمن مسودة مشروع قرار يدعو إلى انتخابات رئاسية، ما استدعى عرضا مضادا من روسيا التي تنتقد محاولات التدخل في فنزويلا. لكن لم يتم تحديد أي موعد للتصويت على مشاريع القرارات المقترحة.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ 23 يناير/كانون الثاني الماضي، بعد إعلان خوان غوايدو، رئيس البرلمان الفنزويلي وزعيم المعارضة، حقه في تولي الرئاسة مؤقتا إلى حين إجراء انتخابات جديدة.
(الأناضول، رويترز)