سار معلمو مدارس في هونغ كونغ، اليوم السبت، إلى المقر الرسمي لزعيمة المدينة، في الوقت الذي يبدأ فيه أسبوع آخر من الاحتجاجات. وملأ حشد متدفق ساحة عامة في الحي المالي، قبل الانطلاق إلى مقر الحكومة، وكان يحمل لافتات كتب عليها "احموا الجيل التالي" ومظلات لتفادي هطول أمطار متقطعة. وقال المعلمون إنهم يريدون إظهار دعمهم للمحتجين، وعدد كبير منهم طلاب.
وشدّد المعلمون على أنّه ينبغي على الحكومة أن تستجيب لمطالب المحتجين، وأن تتوقف عن استخدام ما سموه عنف الشرطة لتفريق المتظاهرين الذين يسيطرون على الشوارع، ويحاصرون المباني الحكومية ويشوهونها. وقال فونغ واي-واه، أحد منظمي مسيرة المعلمين: "نريد حماية طلابنا"، مضيفاً أن المعلمين يريدون الوقوف إلى جانب جيل الشباب، حتى لا يشعروا بأنهم تُركوا وحدهم.
وتقترب احتجاجات هونغ كونغ من نهاية أسبوعها العاشر، ولا تظهر أي علامات على التراجع. ويعتزم النشطاء تنظيم احتجاجات، اليوم السبت وغداً الأحد، في موجة جديدة من الاحتجاجات، المستمرة في المدينة التي تحظى بحكم ذاتي.
وتعهد النشطاء أن يتجمعوا السبت في هونغ هون وتو كوا وان، وهما حيّان يقصدهما السياح القادمون من الصين، علماً بأن الشرطة حظرت تلك التجمعات. وفيما سمحت الشرطة بتنظيم تظاهرة غداً الأحد في متنزه كبير، منعت المتظاهرين من السير في شوارع المدينة.
وسبق أن تجاهل المتظاهرون قرارات حظر سابقة في الأسابيع الماضية ما أدى إلى مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.
كما يعتزم النشطاء تنظيم تجمع حاشد الأحد، وُصف بأنه تظاهرة "عقلانية وغير عنيفة" تهدف للإثبات بأن الحركة الاحتجاجية لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع بعد تعرضها لانتكاسة الأسبوع الماضي، عندما منع متظاهرون مسافرين من الوصول إلى رحلاتهم في مطار المدينة، ولاحقاً اعتدوا على رجلين اتهما بأنهما جاسوسان للصين.
اقــرأ أيضاً
ومسيرة الأحد تنظمها "الجبهة المدنية لحقوق الإنسان" وهي مجموعة احتجاجية لاعنفية، كانت في السابق القوة المحركة للتظاهرات الحاشدة التي سجلت مشاركة قياسية في يونيو/ حزيران ويوليو/ تموز، عندما نزل مئات آلاف الأشخاص إلى الشارع.
وسبق أن تجاهل المتظاهرون قرارات حظر سابقة في الأسابيع الماضية ما أدى إلى مواجهات مع شرطة مكافحة الشغب.
كما يعتزم النشطاء تنظيم تجمع حاشد الأحد، وُصف بأنه تظاهرة "عقلانية وغير عنيفة" تهدف للإثبات بأن الحركة الاحتجاجية لا تزال تتمتع بدعم شعبي واسع بعد تعرضها لانتكاسة الأسبوع الماضي، عندما منع متظاهرون مسافرين من الوصول إلى رحلاتهم في مطار المدينة، ولاحقاً اعتدوا على رجلين اتهما بأنهما جاسوسان للصين.
وكتبت العضو في مجلس هونغ كونغ التشريعي كلاوديا مو على "فيسبوك": "الأحد المقبل يجب أن تكون مسيرة مليونية أخرى. شعب هونغ كونغ لا يمكن أن يُهزم، يا أهالي هونغ كونغ استمروا بإصرار".
وتسببت عشرة أسابيع من الاحتجاجات في إغراق المدينة التي تعدّ مركزاً تجارياً دولياً في أزمة، فيما اتخذ البرّ الصيني الشيوعي مواقف متشددة، معتبراً التظاهرات الأكثر عنفاً أفعالاً "شبه إرهابية".