جنود الاحتلال يقتحمون الأقصى... وتواصل الاعتقالات

24 ديسمبر 2014
اقتحامات متواصلة للمسجد الأقصى (صالح زكي/الأناضول)
+ الخط -
اقتحم العشرات من المستوطنين وعسكريون من جيش الاحتلال بلباسهم العسكري، صباح اليوم الأربعاء، باحات المسجد الأقصى، وسط هتافات التكبير والغضب من قبل المرابطين والمرابطات، الذين احتشدوا عند باب المغاربة، في تظاهرة لليوم الثاني على التوالي.

وخارج ساحات الأقصى، وبالتحديد عند باب الأسباط، وباب الملك فيصل، اعتدى جنود الاحتلال بالضرب على طلاب المدرسة الشرعية الثانوية، لدى محاولة أولئك الجنود، الدخول إلى مدرستهم داخل الحرم القدسي الشريف، واعتقلوا ثلاثة منهم.

في سياقٍ متّصل، تمكّن مدير الأقصى، الشيخ عمر الكسواني، ومجموعة من الحراس، صباح اليوم، من تخليص الطفل، يوسف عابدين من أيدي جنود الاحتلال، الذين حاولوا اعتقاله بالقرب من باب الملك فيصل، أحد أبواب المسجد الأقصى.

وقال الشيخ الكسواني، لـ"العربي الجديد"، إنّ "الطفل هو تلميذ في المدرسة الشرعية، في المسجد الأقصى، وادعى جنود الاحتلال، أنّه رشقهم مع طفل آخر بالحجارة، الأمر الذي لم يحدث مطلقاً".

ووصف الكسواني، تصرف جنود الاحتلال بـ"الاستفزازي والمشين"، حيث تسببوا بإصابة الطفل بحالة من الهلع الشديد، قبل أن نتمكن من تخليصه من أيديهم.

إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال، فجراً، ناشطين مقدسيين من حي الطور شرقي بلدة القدس القديمة، كانت قد أصدرت بحقهما قراراً بالإبعاد، قبل نحو أسبوعين خارج مدينة القدس، وهما: أكرم الشرفا، وفارس أبو غنام.

كما اعتقلت قوات الاحتلال، ليل الثلاثاء، طفلاً من حي جبل المكبر، يُدعى ثائر محمود شقيرات، إضافة لاعتقالها مُسناً من قرى فلسطين المحتلة عام 1948، ويُدعى طه شواهنة، وذلك بعد ادعائها بـ"مخالفته" أمر إبعاده عن الأقصى.

في حين، أرجأت محكمة صلح الاحتلال في القدس، ليل أمس، محاكمة ثمانية من النشطاء المقدسيين متهمين بـ"التحريض" على الاحتلال في مواقع التواصل الاجتماعي حتى الرابع من شهر يناير/كانون الثاني المقبل.

في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال، فجر اليوم، بلدة عناتا ومخيم شعفاط شمالي القدس، وسيرت دوريات راجلة على امتداد جدار الفصل العنصري مع مستوطنة "بسغات زئيف" المقامة على أراضي القدس.

وفي الضفة الغربية المحتلة، اعتقلت قوات الاحتلال، فجر اليوم، الشابين طاهر جمال كميل، وعبد الرحمن ناجي أبو الرب، وذلك بعد مداهمة منزليهما ببلدة قباطية جنوبي جنين، في وقت دهمت بلدة اليامون غربي جنين، وشنت حملة تمشيط واسعة، من دون التبليغ عن اعتقالات.

كذلك، اقتحمت مدينة جنين، ودهمت عدداً من المنازل، وسلمت كلاً من: محمد برهان عرقاوي، وأشرف جمال عزامطة، بلاغين لمراجعة مخابراتها في معسكر سالم غربي جنين، بعدما لم تجدهما في منزليهما، وسلمت بلاغات مماثلة للشقيقين محمد وبرهان غالب عرقاوي، بعد استجواب أقاربهما في حي جبل أبو اظهير.

وإلى الجنوب الغربي من جنين، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على المدخل الشرقي لبلدة يعبد، واحتجزت المركبات، ومنعت الفلسطينيين من دخول البلدة أو الخروج منها.

من جهة ثانية، اندلعت مواجهات بين طلبة مدارس وجنود الاحتلال، صباحاً، أثناء عودتهم من مدارسهم في المنطقة الجنوبية من مدينة الخليل.

وذكرت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد"، أنّ "جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الصوتية وقنابل الغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العديد من الطلبة والمواطنين الفلسطينيين الموجودين بحالات اختناق، تمت معالجتها ميدانياً.

المساهمون