ذكرت بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في ليبيريا، الجمعة، أن أحد أفرادها أصيب بفيروس "إيبولا"، وتعدّ هذه الحالة الثالثة المرتبطة بالوباء في البعثة، مع الإشارة إلى وفاة الحالتَين السابقتَين.
وفي حين صرّحت مبعوثة الأمم المتحدة في البلاد، كارين لاندغرين، في بيان، بأن المريض يتلقى العلاج في العاصمة مونروفيا، ذكرت أن 16 شخصاً كانوا على اتصال مع الجندي وضعوا في الحجر الصحي. وقد تمّ تطهير المناطق، التي زارها الجندي في أثناء ظهور الأعراض.
وتجدر الإشارة إلى أن قوة الأمم المتحدة التي تضم نحو 7700 جندي وشرطي، موجودة في ليبيريا منذ عام 2003 للحفاظ على الاستقرار بعد حرب أهليّة في البلاد. والإصابات بوباء "إيبولا" الأشدّ حدّة سجلت لغاية اليوم في ليبيريا، وكذلك في غينيا وسيراليون المجاورتَين.
شفاء
إلى ذلك، أعلن مستشفى جامعة فرانكفورت في ألمانيا أن طبيباً أوغندياً خضع للعلاج بعد إصابته بالوباء في أثناء عمله في سيراليون، شفي وغادر المستشفى.
وأوضح أن الرجل، الذي لم تفصح عن اسمه، غادره في التاسع عشر من نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم، وهو الآن مع عائلته. وكان قد أدخل المستشفى في الثالث من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وكانت حالته حرجة حينذاك.
والرجل هو ثاني مصاب بإيبولا يُعالج بنجاح في ألمانيا. ففي مطلع أكتوبر/تشرين الأول، غادر عالم أصيب بالوباء، بينما كان يعمل لصالح منظمة الصحة العالميّة في سيراليون، مستشفى هامبورغ معافاً.
أما المريض الوحيد الذي لم ينجُ وهو يُعالج في ألمانيا، فهو عامل رعاية صحيّة تابع للأمم المتحدة أصيب في ليبيريا، وتوفي في مستشفى لايبتسيغ منتصف أكتوبر/تشرين الأول.
وفي آخر بياناتها، ذكرت منظمة الصحة العالميّة أن نحو 17 ألفاً و256 شخصاً أصيبوا بالفيروس القاتل منذ بدء تفشيه في مارس/آذار الماضي في ليبيريا وسيراليون وغينيا أكثر الدول نكبة بالمرض، في حين أودى بحياة ستة آلاف و113 شخصاً.