جريمة بشعة أخرى للنظام في معرة النعمان تزيد غضب السوريين

30 يناير 2020
قتله جنود النظام (فيسبوك)
+ الخط -
عبّر سوريون وناشطون عن غضبهم واستنكارهم لجريمة بشعة أخرى ارتكبها عناصر قوات النظام السوري، كانت هذه المرة بحق رجل مسن في مدينة معرة النعمان، بعد السيطرة عليها من قبل قوات النظام ومليشيات مساندة لها أمس الأول.

ولم يستطع المسن أحمد جفال (65 عاماً) مغادرة المدينة بسبب فقره وضيق حالته، مع موجة نزوح الأهالي من معرة النعمان إثر تقدم القوات نحوها، وبسبب عدم توفر المأوى له خارجها، وربما لم يكن يتوقع أن يكون مصيره الإعدام ميدانياً رمياً بالرصاص ومن ثم إحراق جثته، من قبل اثنين من مقاتلي النظام، التقطا صورة وهما يدوسان على جثته، بعد قتله وقبل إحراقه.

والجفال من أهالي الحي الشمالي في مدينة معرة النعمان، يعيش بحالة فقر شديدة، وعمله الوحيد هو جمع مخلفات البلاستيك والمعادن من القمامة وبيعها ليقتات من مردودها المادي الشحيح.

ونشرت صفحة "المركز الإعلامي العام" الذي ينشط في نقل أخبار مدينة معرة النعمان وما حولها، صورة للضحية جفال، والصورة التي نشرها المقاتلان، معلقة عليها: "قتلوا وحرقوا جثته. قوات النظام قتلت رجلاً عجوزاً فقيراً كان يعمل على جمع المعادن وبيعها. هذا الرجل العجوز لم يستطع مغادرة المدينة".



وكذلك تناول الحساب الرسمي لفريق الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) في إدلب، هذه الجريمة، حيث أشار إلى أنه "عمل حقير"، مضيفاً: "أحمد جفال، رجل مسن من ذوي الاحتياجات الخاصة رفض مغادرة معرة النعمان، قتل اليوم على أيدي جنود النظام الذين عثروا عليه. صوروا عملية القتل ونشروها لتتباهى بأعمالهم. ستكون هذه حياة للسوريين الخاضعين لسيطرة النظام".



ونشر الناشط الصحافي وابن معرة النعمان حسام هزبر صوراً للضحية قبل وأثناء ارتكاب الجريمة، معقباً عليها: "عصابات الاسد والقوات الروسية تقوم بإعدام رجل كبير بالسن (احمد جفال) وجدوه في مدينة ‎معرة النعمان بريف ‎إدلب الجنوبي بعد احتلالها وقاموا بحرق جثته".


وأشارت الناشطة المدنية هبة عز الدين إلى أن جفال من "ذوي الاحتياجات الخاصة"، وقالت: "هذا الرجل العجوز يدعى احمد الجفال وهو معروف بأنه معاق، الدفاع المدني في معرة النعمان حاول إخلاءه مرات عديدة، لكنه رفض وآخر يوم قبل أن يغادر لم يستطيعوا العثور عليه. قوات الأسد قتلته اليوم والتقطت صورة بجانب جثته".


وسيطرت قوات النظام بإسناد روسي يوم الثلاثاء الماضي على مدينة معرة النعمان كبرى مدن إدلب من جهة الجنوب، بعد مواجهات عنيفة مع فصائل المعارضة، وقصف تمهيدي على المدينة وريفها بلغ حوالي 1300 غارة من سلاح الجو، بالإضافة لمئات القذائف الصاروخية والمدفعية، ما أدى لمقتل وإصابة عشرات المدنيين، ونزوح أكثر من 350 ألف مدني من ريف إدلب الجنوبي.
المساهمون