ويعتبر رفض "حزب العمل"، القبول بتعريف جميع نقاط "اللاسامية"، التي وضعها "التحالف الدولي لإحياء ذكرى محرقة الهولوكوست"، محور مشاكله مع المجتمع اليهودي.
وأشار كوربين إلى أنه "مستعد الآن لتضمين قانون حزبه ثلاثة من الأمثلة الأربعة على معاداة السامية التي قدمها الحلف". بيد أنّه يواصل الإصرار على القول: "إن وجود دولة إسرائيل هو مسعى عنصري، وإنّ انتقاد دولة إسرائيل، ليس معاداة للسامية".
ونقلت صحيفة "ذا تايمز" عن "حزب العمال" قوله إنه "يتشاور بشأن التغييرات التي أدخلت على مدونته، وسوف يتخذ المسؤول الوطني الحاكم القرار النهائي".
بيد أنّ إعادة التفكير في القضية، تعني أن يوافق الحزب على أن "معاداة السامية"، يشمل الزعم بأن اليهود "أكثر ولاءً لإسرائيل من أمتهم"، كذلك مقارنة السياسة الإسرائيلية بألمانيا النازية، وحمل إسرائيل على مستوى أعلى من الدول الأخرى.
ويقول حلفاء كوربين إنّ "الأمثلة الثلاثة قد أُدرجت بالفعل في المدونة الحالية، لكن باستخدام عبارات لا تتضمنها حرفياً أو كلمة بكلمة".
في المقابل، ادعى رئيس قسم السياسات في "مجتمع سيكيوريتي تراست"، وهي جمعية خيرية تحمي اليهود البريطانيين من "معاداة السامية"؛ ديف ريتش، أن "كوربين يخشى من تبني تعريف الحلف بالكامل، لكن ذلك سيكون أداة قوية لمعاقبة أعضاء حزب العمال".
جاء ذلك بعدما حذّر، نائب زعيم حزب "العمال"، توم واتسون، من ضياع الحزب في "دوامة العار الأبدي" ما لم تعالج مخاوف اليهود البريطانيين. وطالب باتخاذ إجراءات فورية لإنهاء التوترات، بما في ذلك اعتماد تعريف دولي بالكامل من الحلف.
وأدّت هذه التعليقات إلى حملة إعلامية على وسائل التواصل الاجتماعي، بقيادة حلفاء كوربين، تدعو إلى استقالة واتسون.
واستخدم كوربين فيديو، على "تويتر"، أمس الأحد، أقرّ فيه بوجود مشكلة معاداة السامية في الحزب وقال إن الأشخاص الذين أنكروا ذلك "يساهمون في المشكلة". وجاء ذلك بعد يومين من كتابة مقالته في "ذا غارديان" حول قضية "معاداة السامية" في حزبه.
Twitter Post
|
غير أن الرد على كوربين كان قاسياً من قبل كل من رئيسة مجلس النواب لليهود البريطانيين، ماري فان دير زيل، ورئيس مجلس القيادة اليهودي، جوناثان غولدشتاين، إذ قالا: "كل من مقالته ورسالة الفيديو الخاصة به لم يفعلا الكثير لدفعنا إلى الأمام".