خاضت قوات المعارضة السورية وقوات النظام السوري جولة قتال جديدة على معظم الجبهات في مدينة حلب وريفها، ولم يفض الهجوم الضخم وغير المسبوق لقوات المعارضة غرب حلب إلى تقدّم واضح لهذه القوات، رغم أنّه كبّد النظام خسائر فادحة في قواته التي تتمركز في فرع الاستخبارات الجوية ومحيطه.
اقرأ أيضاً (سورية: ثلاثون قتيلاً بقصف طيران النظام على حلب وإدلب)
وشنّت قوات المعارضة بالتزامن مع ذلك هجمات على نقاط تمركز قوات النظام في ريف حلب الشمالي وفي مختلف أحياء مدينة حلب وضواحيها.
وكانت وتيرة الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام السوريين في حي جمعية الزهراء غرب حلب، قد تراجعت، بعد منتصف ليل الأربعاء ــ الخميس، بعدما استمرت ست ساعات متواصلة بعد قيام قوات المعارضة السورية بتفجير شحنة متفجرات ضخمة أسفل مبنى فرع الاستخبارات الجوية الذي يعتبر أكثر مقرات قوات النظام السوري تحصيناً في المنطقة.
وأفادت مصادر في قوات المعارضة السورية في حلب بتفجير "جبهة النصرة" شحنة متفجرات ضخمة بلغ وزنها أكثر من ثلاثين طناً من المواد شديدة الانفجار أسفل مبنى الاستخبارات الجوية، ما أدى إلى دمار الرواق الشمالي الشرقي من المبنى دون انهيار المبنى بالكامل. ويعود السبب إلى أن مبنى الاستخبارات الجوية يتميز بحصانة ومتانة بنائه، الأمر الذي مكنه من الصمود أمام هجمات قوات المعارضة منذ يوليو/تموز الماضي حتى اليوم.
ولم تتمكن قوات المعارضة السورية من تحقيق تقدم ملموس على جبهات القتال في أحياء حلب الغربية، التي تمتد من حي الليرمون إلى حي جمعية الزهراء مروراً بحي جمعية المالية، وهي جميعاً مناطق تماس بين قوات النظام والمعارضة. وأكدت مصادر ميدانية في مناطق سيطرة النظام السوري في حلب أن قوات النظام قامت بجلب تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، التي تحاول قوات المعارضة السورية التقدّم إليها في حي جمعية الزهراء.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن قوات النظام تحشد قوات عسكرية كبيرة في منطقة دوار قرطبة في حي حلب الجديدة القريب، تتكوّن من نحو عشر مدرعات بينها دبابات وناقلات جنود، بالإضافة إلى عشرات العناصر، قبل أن تقوم قوات النظام السوري بالدفع بهذه التعزيزات نحو منطقة جمعية الزهراء، التي هاجمتها قوات المعارضة السورية بعد غروب شمس يوم الأربعاء.
من جهة ثانية، أكّد الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات المعارضة السورية تمكّنت بعد تفجير شحنة متفجرات كبيرة أسفل مبنى الاستخبارات الجوية من التقدم نحو منطقة جامع الشامي في منطقة جمعية الصيادلة في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، قبل أن تضطر إلى الانسحاب بعد وصول تعزيزات قوات النظام السوري، وبسبب ضغط طيران قوات النظام.
وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عدد قتلى قوات "جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" و"جيش المهاجرين" و"الأنصار" و"أنصار الخلافة"، وهي الفصائل التي شاركت في الهجوم، بلغ نحو أربعة عشر قتيلاً على الأقل، في مقابل سقوط أكثر من عشرين قتيلاً أثناء الاشتباكات، إضافة إلى عدد قتلى غير معروف، إثر تفجير قوات المعارضة لمبنى الاستخبارات الجوية، من قوات النظام السوري.
وكان مبنى الاستخبارات الجوية قد أصبح خالياً من المعتقلين والمكاتب، وتحول لثكنة عسكرية منذ تقدم قوات المعارضة نحو المنطقة في يوليو/تموز الماضي بعد سيطرتها على حي الليرمون وصالات الليرمون ومنطقة "أكس أو" وجمعية المالية، وهي مناطق تحيط بفرع الاستخبارات الجوية من ثلاث جهات.
من جهة ثانية، أعلن المكتب الإعلامي في "فيلق الشام"، وهو إحدى تشكيلات قوات المعارضة الكبيرة في ريف حلب، عن تمكن قوات الفيلق من التسلل إلى "المنطقة الحرة"، الواقعة إلى الشمال مباشرة من سجن حلب المركزي شمال حلب، قبل أن تتمكّن قوات المعارضة المتسللة من تدمير نقطة حراسة لقوات النظام بعد قتل عشرة من عناصره.
في السياق نفسه، أعلنت قيادة الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش السوري الحر، والتي تنتشر قواتها في أحياء مدينة حلب الشمالية عن قيام قواتها باستهداف مبنى المشفى اليوناني ومدرسة صالح جمّال التي حولتها قوات النظام السوري إلى نقاط تمركز عسكرية في حي الأشرفية شمال حلب.
وجرت اشتباكات بشكل متزامن بين القوات التابعة لغرفة عمليات تحرير حلب، وهي غرفة العمليات التي تضم أهم فصائل المعارضة في حلب، من جهة، وقوات النظام السوري من جهة ثانية، وذلك في محيط اللواء ثمانين الذي تتمركز به قوات النظام شمال شرق حلب، وفي محيط مطار النيرب العسكري إلى الشرق من مدينة حلب.
ولم تجد قوات النظام السوري من سبيل للردّ على هجوم قوات المعارضة الكبير على معظم جبهات القتال في حلب وريفها سوى بقصف الأحياء والبلدات التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية في حلب وريفها بشكل عشوائي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن طائرات النظام السوري المروحية ألقت برميلين متفجرين على حي باب الحديد في حلب القديمة ظهر الخميس ما أدى إلى مقتل ثمانية عشر مدنياً على الأقل كان بينهم ثماني جثث تفحمت بالكامل بسبب انفجار محطة وقود نتيجة القصف.
وكانت قوات المعارضة قد قامت بإغلاق المنطقة التي استهدفها القصف بالبراميل المتفجرة، قبل أيام، وذلك لبناء سواتر ترابية بهدف منع قناصي قوات النظام من استهداف المدنيين الذين يتحركون داخلها، قبل أن تقوم قوات المعارضة بإعادة فتحها، أول من أمس، لحركة المدنيين من جديد لترد قوات النظام بقصف المنطقة وتتسبب في مجزرة كبيرة فيها.
في السياق نفسه، قامت طائرات قوات النظام السوري المروحية بإلقاء عدد من البراميل المتفجرة على حي مساكن هنانو شمال حلب، وعلى منطقة الملاح، وهي إحدى ضواحي حلب الشمالية، التي تمكنت قوات المعارضة من السيطرة عليها بالكامل أخيراً، وعلى قرية دوير الزيتون، وفي محيط بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي.
وكانت قوات المعارضة السورية في حلب قد تمكنت في الأسابيع الأخيرة من استعادة زمام المبادرة على جبهات القتال في مدينة حلب وريفها بعد تمكنها من صد الهجوم الكبير الذي شنته قوات النظام السوري على ريف حلب الشمالي بهدف فك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء المواليتين للنظام السوري واللتين تخضعان لحصار عسكري من قوات المعارضة السورية منذ أكثر من سنتين.
اقرأ أيضاً (سورية: ثلاثون قتيلاً بقصف طيران النظام على حلب وإدلب)
وشنّت قوات المعارضة بالتزامن مع ذلك هجمات على نقاط تمركز قوات النظام في ريف حلب الشمالي وفي مختلف أحياء مدينة حلب وضواحيها.
وكانت وتيرة الاشتباكات بين قوات المعارضة وقوات النظام السوريين في حي جمعية الزهراء غرب حلب، قد تراجعت، بعد منتصف ليل الأربعاء ــ الخميس، بعدما استمرت ست ساعات متواصلة بعد قيام قوات المعارضة السورية بتفجير شحنة متفجرات ضخمة أسفل مبنى فرع الاستخبارات الجوية الذي يعتبر أكثر مقرات قوات النظام السوري تحصيناً في المنطقة.
وأفادت مصادر في قوات المعارضة السورية في حلب بتفجير "جبهة النصرة" شحنة متفجرات ضخمة بلغ وزنها أكثر من ثلاثين طناً من المواد شديدة الانفجار أسفل مبنى الاستخبارات الجوية، ما أدى إلى دمار الرواق الشمالي الشرقي من المبنى دون انهيار المبنى بالكامل. ويعود السبب إلى أن مبنى الاستخبارات الجوية يتميز بحصانة ومتانة بنائه، الأمر الذي مكنه من الصمود أمام هجمات قوات المعارضة منذ يوليو/تموز الماضي حتى اليوم.
ولم تتمكن قوات المعارضة السورية من تحقيق تقدم ملموس على جبهات القتال في أحياء حلب الغربية، التي تمتد من حي الليرمون إلى حي جمعية الزهراء مروراً بحي جمعية المالية، وهي جميعاً مناطق تماس بين قوات النظام والمعارضة. وأكدت مصادر ميدانية في مناطق سيطرة النظام السوري في حلب أن قوات النظام قامت بجلب تعزيزات كبيرة إلى المنطقة، التي تحاول قوات المعارضة السورية التقدّم إليها في حي جمعية الزهراء.
وأفاد شهود عيان لـ"العربي الجديد"، بأن قوات النظام تحشد قوات عسكرية كبيرة في منطقة دوار قرطبة في حي حلب الجديدة القريب، تتكوّن من نحو عشر مدرعات بينها دبابات وناقلات جنود، بالإضافة إلى عشرات العناصر، قبل أن تقوم قوات النظام السوري بالدفع بهذه التعزيزات نحو منطقة جمعية الزهراء، التي هاجمتها قوات المعارضة السورية بعد غروب شمس يوم الأربعاء.
من جهة ثانية، أكّد الناشط حسن الحلبي لـ"العربي الجديد"، أنّ قوات المعارضة السورية تمكّنت بعد تفجير شحنة متفجرات كبيرة أسفل مبنى الاستخبارات الجوية من التقدم نحو منطقة جامع الشامي في منطقة جمعية الصيادلة في مناطق سيطرة قوات النظام السوري، قبل أن تضطر إلى الانسحاب بعد وصول تعزيزات قوات النظام السوري، وبسبب ضغط طيران قوات النظام.
وأوضح "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن عدد قتلى قوات "جبهة النصرة" و"الجبهة الشامية" و"جيش المهاجرين" و"الأنصار" و"أنصار الخلافة"، وهي الفصائل التي شاركت في الهجوم، بلغ نحو أربعة عشر قتيلاً على الأقل، في مقابل سقوط أكثر من عشرين قتيلاً أثناء الاشتباكات، إضافة إلى عدد قتلى غير معروف، إثر تفجير قوات المعارضة لمبنى الاستخبارات الجوية، من قوات النظام السوري.
وكان مبنى الاستخبارات الجوية قد أصبح خالياً من المعتقلين والمكاتب، وتحول لثكنة عسكرية منذ تقدم قوات المعارضة نحو المنطقة في يوليو/تموز الماضي بعد سيطرتها على حي الليرمون وصالات الليرمون ومنطقة "أكس أو" وجمعية المالية، وهي مناطق تحيط بفرع الاستخبارات الجوية من ثلاث جهات.
من جهة ثانية، أعلن المكتب الإعلامي في "فيلق الشام"، وهو إحدى تشكيلات قوات المعارضة الكبيرة في ريف حلب، عن تمكن قوات الفيلق من التسلل إلى "المنطقة الحرة"، الواقعة إلى الشمال مباشرة من سجن حلب المركزي شمال حلب، قبل أن تتمكّن قوات المعارضة المتسللة من تدمير نقطة حراسة لقوات النظام بعد قتل عشرة من عناصره.
في السياق نفسه، أعلنت قيادة الفرقة السادسة عشرة التابعة للجيش السوري الحر، والتي تنتشر قواتها في أحياء مدينة حلب الشمالية عن قيام قواتها باستهداف مبنى المشفى اليوناني ومدرسة صالح جمّال التي حولتها قوات النظام السوري إلى نقاط تمركز عسكرية في حي الأشرفية شمال حلب.
وجرت اشتباكات بشكل متزامن بين القوات التابعة لغرفة عمليات تحرير حلب، وهي غرفة العمليات التي تضم أهم فصائل المعارضة في حلب، من جهة، وقوات النظام السوري من جهة ثانية، وذلك في محيط اللواء ثمانين الذي تتمركز به قوات النظام شمال شرق حلب، وفي محيط مطار النيرب العسكري إلى الشرق من مدينة حلب.
ولم تجد قوات النظام السوري من سبيل للردّ على هجوم قوات المعارضة الكبير على معظم جبهات القتال في حلب وريفها سوى بقصف الأحياء والبلدات التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية في حلب وريفها بشكل عشوائي.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان" إن طائرات النظام السوري المروحية ألقت برميلين متفجرين على حي باب الحديد في حلب القديمة ظهر الخميس ما أدى إلى مقتل ثمانية عشر مدنياً على الأقل كان بينهم ثماني جثث تفحمت بالكامل بسبب انفجار محطة وقود نتيجة القصف.
وكانت قوات المعارضة قد قامت بإغلاق المنطقة التي استهدفها القصف بالبراميل المتفجرة، قبل أيام، وذلك لبناء سواتر ترابية بهدف منع قناصي قوات النظام من استهداف المدنيين الذين يتحركون داخلها، قبل أن تقوم قوات المعارضة بإعادة فتحها، أول من أمس، لحركة المدنيين من جديد لترد قوات النظام بقصف المنطقة وتتسبب في مجزرة كبيرة فيها.
في السياق نفسه، قامت طائرات قوات النظام السوري المروحية بإلقاء عدد من البراميل المتفجرة على حي مساكن هنانو شمال حلب، وعلى منطقة الملاح، وهي إحدى ضواحي حلب الشمالية، التي تمكنت قوات المعارضة من السيطرة عليها بالكامل أخيراً، وعلى قرية دوير الزيتون، وفي محيط بلدة باشكوي في ريف حلب الشمالي.
وكانت قوات المعارضة السورية في حلب قد تمكنت في الأسابيع الأخيرة من استعادة زمام المبادرة على جبهات القتال في مدينة حلب وريفها بعد تمكنها من صد الهجوم الكبير الذي شنته قوات النظام السوري على ريف حلب الشمالي بهدف فك الحصار عن بلدتي نبّل والزهراء المواليتين للنظام السوري واللتين تخضعان لحصار عسكري من قوات المعارضة السورية منذ أكثر من سنتين.