جامعة الأزهر تسرق اتحاد الطلاب الموازي من المعارضة

بعدما كان النشاط "الموازي" أداة الطلاب المعارضين للتعبير عن آرائهم وممارسة نشاطهم في ظل استحواذ السلطات الأمنية على القرارات والأنشطة في الجامعات المصرية ومنعها إجراء انتخابات طلابية لسنوات طويلة، أصبح النشاط "الموازي" وسيلة إدارات الجامعات المصرية الحالية لسرقة إرادة الطلاب وأصواتهم، وتجاوز اتحادات الطلاب المنتخبة.

فقد أصدر اتحاد طلاب جامعة الأزهر بياناً، أمس، ينتقد محاولات إدارة الجامعة في تشكيل اتحادٍ موازٍ، عبر إرسال خطابات إلى "رعايات" الشباب بالكليات المختلفة، لممارسة نشاط طلابيٍ موازٍ لنشاط اتحاد طلاب الجامعة المنتخب، الذي يرفض ممارسات الجامعة ضد الطلاب من أعمال الفصل والتعاون مع الشرطة في اعتقال وقتل الطلاب داخل الحرم ويطالب بالقصاص وعودة المفصولين.

وأضاف البيان أن تشكيل اتحادٍ موازٍ لطلاب الأنشطة يعدّ مخالفة صريحة لكل الأعراف الجامعية والطلابية التي تنصّ لائحتها التنفيذية في المادة 313 على: "وجوب إخطار مجلس الاتحاد بأيّ نشاطٍ طلابي قبل إقامته بمدة لا تقلّ عن 3 أيام للتنسيق مع الأنشطة الأخرى"، موضحاً أن تشكيل اتحادٍ موازٍ تزويرٌ وإنكارٌ لحقوق الطلاب في اختيار ممثليهم.

وكانت إدارة الجامعة نشرت إعلاناً عن إقامة رحلةٍ مخفّضة إلى شرم الشيخ دون عرضها على مسؤولي اتحاد الطلاب، فيما وصفه أعضاء الاتحاد باستغلال أموال الاتحاد دون علمه.

ونشرت صحف مصرية، اليوم الأربعاء، نقلاً عن مصادر وصفتها بالـ"مسؤولة"، ملامح خطة رئيس الجامعة، الدكتور جابر نصار، في الاستعانة بما وصفه بـ"الطلاب الوطنيين"، للتعاون مع أفراد الأمن الإداري في الكشف عن الطلاب المشاغبين والذين يحملون أسلحة وألعاباً نارية، وتقديم النصح لعدم الكتابة على الجدران وأسوار الجامعة، والإبلاغ عن أي طالب يمارس نشاطاً حزبياً أو يوزع منشورات داخل الجامعة.

ورفض المتحدث باسم طلاب ضد الانقلاب، إبراهيم جمال، الاستعانة بـ"الطلاب الأمنجية"، على حد وصفه، واعتبره امتداداً لوسائل استخدمها الرئيس المخلوع حسني مبارك وحزبه الحاكم في السيطرة على الجامعات والأنشطة الطلابية، موضحاً أن الجيل الحالي من الطلاب لن تمنعه لوائح طلابية رادعة للحريات أو عقوبات بالفصل أو إطلاق الرصاص الحي، قائلاً: "ثورة الطلاب مستمرة، وقادرة على أن تقاوم تلك الوسائل".