وذكر بيان صحافي صدر عن هيئة متاحف قطر اليوم الأحد، أنه وقع الاختيار على متحف قطر الوطني للفوز بالجائزة، بفضل تصميمه الفريد، الذي استوحاه المهندس المعماري الفرنسي جان نوفيل من إعجابه الشديد بوردة الصحراء ذات الشكل البلوري التي تنمو في صحارى قطر.
وأشار نوفيل في حديث له مع المجلة إلى أنه وضع منذ البداية تصوراً بصيغة ثلاثية الأبعاد، مضيفاً: "من الصعب جداً أن تركّب شكل وردة، لذا فقد أعد المشروع بأكمله على برنامج كمبيوتر... وقد خرج المتحف، بأقراصه المنحنية العظيمة، وتقاطعاته وزواياه المدعّمة، وحدة متكاملة تجمع ما بين التصميم المعماري والمساحي والجمالي".
وتدعو مجلة "وول بيبر" كل عام نخبة من كبار المبدعين في العالم لترشيح المشاريع والمصممين في إحدى عشرة فئة ، لتصميمات معمارية حققت أصداء واسعة بين أهل التصميم خلال العام الفائت.
وتضم لجنة التحكيم لجوائز المجلة هذا العام أسماء شهيرة، مثل المعماري الدنماركي بياركيه إنغلز، والمصمم الكندي فيليب مالوين، والفنان الكوري الجنوبي دو هو ساه، وباولا أنتونيلي كبيرة الأمناء في قسم الهندسة المعمارية والتصميم بمتحف الفن الحديث بنيويورك، وغيرهم.
ومن المقرر افتتاح متحف قطر الوطني يوم 28 مارس/آذار القادم، ليحتفي بماضي قطر وحاضرها ومستقبلها. والهيكل مصمم من سلسلة شديدة التعقيد من الأقراص الدائرية المتشابكة والمترابطة ارتباطاً عضوياً فيما بينها، تحيط بالمبنى، مما يخلق حلقة من صالات العرض التي تدور حول ساحة مركزية.
ويتناغم طلاء السطح الخرساني للمتحف مع الصحراء القطرية، حيث يأخذ لوناً شبيهاً بالرمال، ليبدو المبنى وكأنه نبت خارج من الأرض ومتوحد معها.
وستتوافر داخل صالات العرض أعمال فنية مبتكرة، ومقتنيات نادرة وثمينة، ومواد وثائقية، وأنشطة للتعلم التفاعلي، تروي فصولَ قصة قطر وشعبها عبر التاريخ، مانحاً قطر صوتاً للتعريف بتراثها الثريّ وثقافتها الغنية والتعبير عن طموحات شعبها المستقبلية النابضة بالحياة.
وفي قلب المتحف الجديد، الممتد على مساحة 52 ألف متر مربع، يقع القصر التاريخي للشيخ عبد الله بن جاسم آل ثاني (1880 -1957) نجل مؤسس دولة قطر الحديثة، وهو قصر قديم أُعيدَ ترميمه، وكان يُستخدَم في السابق مسكناً للعائلة ومقرا للحكومة، ثم تحوّل لاحقا إلى متحف قطر الوطني القديم.