لم يرهبهم اعتقال زملائهم أو تعرض تظاهراتهم للفضّ على يد قوات الأمن، بل قرر طلاب الثانوية العامة في مصر، استكمال حراكهم الثوري ضد وزير التربية والتعليم، رغم قلة إمكانياتهم واقتصار التنظيم على صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي.
تحت لواء صفحة "ثورة الثانوية العامة ثورة ضد نظام التعليم الفاشل" الإلكترونية التي تم إنشاؤها على موقع "فيسبوك" منذ بداية الموسم الدراسي الحالي، قرر طلاب الثانوية العامة في مختلف الجمهورية التوحّد، بهدف تنظيم تحركاتهم الثورية التي من المقرر أن يتم تصعيدها بالتزامن مع اعتقال 5 طلاب أمس في مدينة طنطا، بمحافظة الغربية، شمال مصر، وذلك خلال مشاركتهم في تظاهرة رافضة لقرار وزير التعليم بتخصيص "10 درجات" على الحضور والانضباط.
وفي بيان لطلاب الثانوية العامة الذين قرروا أن يتجمعوا مجددًا، صباح السبت المقبل، أمام وزارة التربية والتعليم لبداية مرحلة التصعيد، أكدوا أن الإفراج عن المعتقلين من الطلاب وغيرهم من المتضامنين معهم، مطلب لا يقل أهمية عن المطلب الرئيسي بثورتهم، والخاص بإلغاء قرار تخصيص "10 درجات" على الحضور المدرسي.
|
وبعد التطورات التي تصاحب ثورة التعليم التي تشهدها مصر، منذ بداية العام الدراسي، والرافضة لقرار العشر درجات، والهادفة إلى تطوير منظومة التعليم، تلخصت المطالب الجديدة لطلاب الثانوية العامة، في الإفراج السريع عن خالد دويك، الناشط السياسي الذي تم اعتقاله أمس مع الطلاب الخمسة الذين تم إلقاء القبض عليهم في محافظة الغربية، فضلًا عن عدم تعرض وزارة الداخلية بعناصرها وأساليبها القمعية للطلاب والمتضامنين معهم.
طلاب الثانوية العامة، الذين نجحوا في تنظيم العديد من التظاهرات أمام وزارة التربية والتعليم في القاهرة وغيرها من الأماكن العامة في مصر، آخرها تظاهرة تم تنظيمها اليوم أمام مقر وزارة التربية والتعليم في القاهرة، أكدوا أنه في حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيستمرون في التصعيد بكل الأشكال السلمية، وأنهم سيستمرون في الكفاح الطلابي ضد هذا النظام التعليمي الفاشل، وهذا القمع الواقع على الطلاب والمتضامنين معهم، حتى تتحقق كل مطالب الطلاب بلا استثناء.
يذكر أنه في وقت سابق من الأسبوع الماضي، استدعت مديرية التربية والتعليم بمحافظة بورسعيد، الطالب أحمد محمد زكريا، أمين اتحاد الطلاب بالمحافظة والطالب بالمدرسة الرياضية الثانوية ببورسعيد، للتحقيق معه بعد قيامه بحملة استطلاع رأي طلاب الثانوية العامة حول قرار وزير التربية والتعليم، الهلالي الشربيني، بتخصيص عشر درجات للحضور والسلوك.