تونس: 1903 إخلال بالتعاطي الإعلامي مع الإرهاب خلال شهرين

19 ابريل 2016
النتائج كانت سلبية نظراً لتنوع الأخطاء المهنية (تويتر)
+ الخط -
أصدر مرصد أخلاقيات المهنة التابع لنقابة الصحافيين التونسيين تقريره الثاني والخاص بشهري فبراير/شباط ومارس/ آذار الماضيين، وقدم من خلاله ما أفرزه الرصد من إخلالات مهنية بوسائل الإعلام التونسية المكتوبة والخاصة بمحوري التعاطي الإعلامي مع الإرهاب ونشر خطاب الكراهية.

وجاء هذا التقرير ليؤكد أهمية عملية الرصد التي انخرطت نقابة الصحافيين في إنجازها لتبيان مدى التزام وسائل الإعلام التونسية بالحياد والمهنية واحترام ميثاق الصحافي، غير أن النتائج كانت سلبية نظرا لتنوع الأخطاء المهنية وتكرارها وتوزعها على أغلب وسائل الإعلام التونسية المؤثرة.

ورصد التقرير 1903 إخلالا خاصا بالتعاطي الإعلامي مع الإرهاب توزع بين 133 إخلالا في الصحف الإلكترونية، و1724 إخلالا في الصحف الورقية و46 إخلالا في مواقع إلكترونية تلفزية وإذاعية.

وتمثلت طبيعة الإخلالات في نشر مصطلحات خاصة بالجماعات الإرهابية، إضافة إلى إعادة نشر مواد دعائية إرهابية، وكذا نشر صور للقتلى والجرحى، وعدم الدقة وعدم الحياد، عوضاً عن نشر أخبار حول عملية أمنية جارية.
وقد قدم التقرير أمثلة من الإخلالات المرصودة في التعاطي الإعلامي مع الإرهاب ومن بينها ذكر نشر صحيفة "آخر خبر" مقالا تضمن صورة لجثة إرهابي من دون إخفاء وجهه الملطخ بالدماء وهو ما يتعارض مع ما نصت عليه العديد من المواثيق والاتفاقيات الدولية التي حظرت المس بحرمة جسد الإنسان، إضافة إلى احتمال إساءة هذه الصور لعائلات القتلى.

ورصد نفس التقرير 87 إخلالاً خاصاً بنشر خطاب الكراهية توزعت بين إخلالين اثنين في المواقع الإلكترونية التلفزية والإذاعية، و46 إخلالا في الصحف الورقية و39 إخلالا في الصحف الإلكترونية.

وعبر رئيس نقابة الصحافيين التونسيين ناجي البغوري في تقديمه لهذا التقرير عن المسؤولية الوطنية والأخلاقية التي يتحملها الصحافي في نقل الأحداث والدفع بها نحو تطور وتقدم البلاد فكتب: "إن الالتزام بمعايير الصحافة الأخلاقية وعدم الانخراط في خطابات العنف والكراهية ليس مجرد التزام بفضائل أخلاقية رفيعة، وإنما أيضا وأساسا هو انخراط في صحافة الجودة التي تلتزم بالمعايير المهنية والأخلاقية".

المساهمون