أعلن وزير التكوين المهني والتشغيل التونسي حافظ العموري أن "عدد المتسربين من المدارس يصل تقريباً إلى 100 ألف تلميذ سنوياً، تتراوح أعمارهم بين 15 و19 سنة". ولفت إلى أن هذه الأرقام "تعدّ مؤشراً مخيفاً، وخصوصاً أن هؤلاء الشباب قد يكونون عرضة للانخراط في منظومة إرهابية وأعمال غير قانونية"، محذّراً من "احتمال استغلالهم وإقحامهم في مجالات خطيرة، وخصوصاً أنهم من الفئات الأكثر تأثراً".
ولفت العموري، استناداً إلى دراسة أعدّها المرصد الوطني للتشغيل والمهارات التابع للوزارة حول "انتقال الشباب من الدراسة إلى سوق الشغل"، بالتعاون مع منظمة العمل الدولية، إلى أن "الحل يكمن في دعم قطاع التكوين المهني، وحث الشباب على الإقبال على مراكز التكوين، وخصوصاً أن سوق العمل قادر على استقطاب متخرجي التكوين المهني أكثر من أصحاب الشهادات العليا".
وعرض العموري نتائج الدراسة، قائلاً إن "90 في المئة من الشباب العاطلين من العمل فقراء، و47 في المئة من العاملين يرغبون في تغيير عملهم بسبب الدخل المتدني والظروف السيئة". الدراسة التي أجريت على عيّنة شملت 3000 شاب تتراوح أعمارهم بين 15 و29 سنة، خلصت إلى أن "18 في المئة من هذه الفئة العمريّة توقفوا عن الدراسة ولم ينخرطوا في برامج التكوين المهني، وهم بصدد البحث عن عمل".
وتابع العموري أن وزارته على دراية بأن "واحداً من أصل 7 طلاب يتوقفون عن الدراسة بسبب قلة فرص العمل".
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
