تونس: مشادة كلامية تلفزيونية تتحول إلى احتجاجات في القصرين

تحولت مشادة كلامية في البرنامج التلفزيوني "اليوم الثامن" الذي يُبث على "قناة الحوار التونسي" إلى احتجاجات شهدتها شوارع محافظة القصرين، في الوسط الغربي للبلاد التونسية.

الحادثة سببها نقاش حاد جمع بين الإعلامي التونسي محمد بوغلاب وناشط من المجتمع المدني في القصرين حول الفساد الذي تعرفه المنطقة في بعض مؤسساتها الحكومية، وهو ما اعتبره بوغلاب "شكلا من المحاكمة التي لا تخدم تونس وتعوض القضاء الذي من المفترض أن يقوم بهذا الدور".

واعتبر بعض الأهالي من محافظة القصرين هذا النقاش إهانة لمنطقتهم، فقاموا بتحركات احتجاجية، تمّ خلالها حرق صورة الإعلامي محمد بوغلاب، كما تمّ وضع صورة له في طرقات المدينة لتمرّ فوقها السيارات والمارة.

بوغلاب لم يعلق على ما حدث، في حين عبّر بعض الإعلاميين عن تضامنهم معه، على الرغم من عدم مشاركتهم نفس الآراء معه. وقال كاتب عام نقابة الإذاعة التونسية، محمد الهادي الطرشوني، "مهما اختلفت آراؤنا وتقييماتنا لمواقف الزميل محمد بوغلاب في تحليله للأحداث الوطنية الأخيرة، فإن الهجمة الشرسة التي يتعرض لها على خلفية تلك الآراء تعد مرفوضة، وتعتبر المناداة بدهسه أو حرقه أو صلبه تحذيرا خطيرا يمثل تهديدا لحياته". في المقابل، شنّ العديد من التونسيين هجمة على الإعلامي محمد بوغلاب المعروف بآرائه المعارضة، خاصة للأحزاب ذات التوجه الديني، وبمساندته غير المعلنة لحكومة الحبيب الصيد التي تتولى إدارة الشأن العام في تونس.



اقرأ أيضاً: ثلث التونسيين ينفذون إلى وسائل الإعلام عبر الهواتف الذكية