ورفعت المسيرة، التي هتف التونسيون فيها ضد "صفقة القرن"، شعارات مساندة للشعب الفلسطيني، إضافة إلى الأعلام الفلسطينية والتونسية.
وقال القيادي في حزب العمال "حمة الهمامي"، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن الانقسام أضرّ بالقضية الفلسطينية، والمطلوب اليوم الوحدة العربية والتفاف القوى من أجل تحرير فلسطين والتصدي لـ"صفقة القرن".
وأضاف الهمامي أن الأمل يبقى قائماً في إقامة الدولة الفلسطينية التي يتعايش فيها الجميع، والقضاء على الاستعمار الغاصب والكيان الصهيوني، لافتاً إلى أنه لا بديل من المقاومة لتحقيق ذلك.
وأضاف الهمامي أن الموقف التونسي الرسمي تأخر نسبياً، ولكن على المستوى الشعبي لا تزال القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمامات، وأنه بعد تحرك القوى الوطنية اليوم، يُنتظر أن يشمل التحرك والتنديد جميع المحافظات التونسية، لأن القضية مصيرية، وهي لا تهمّ الشعب الفلسطيني فقط، بل جميع الدول العربية.
وأفاد في تصريح لـ"العربي الجديد" بأن الرسالة موجهة إلى الشعب الفلسطيني، وجوهرها أن وراءهم شعوباً عربية، فالقضية صامدة وستبقى في قلب العرب ووجدانهم.
وبيّن القيادي في الجبهة الشعبية عمار عمروسية، أن الشعب التونسي مع المقاومة وضد صفقة القرن وضد التطبيع، وأن الانتصار لن يتحقق إلا بالمقاومة، مضيفاً أنه لا بد على مجلس الشعب أن يصدّق على قانون تجريم التطبيع.
ولفت إلى أن النظام العربي سقط، لكن حركات الشعوب وحركات المقاومة لا تزال مستمرة.
وأكد العميد الفلسطيني جابر فياض، أن تونس ساندت القضية الفلسطينية منذ أول يوم، وأن التحركات الداعمة لا تتوقف، مؤكداً أنهم يعتزون بموقف الرئيس التونسي قيس سعيد الذي ندد بالتطبيع واعتبره خيانة عظمى.
وقال فياض إن سعيد رئيس قومي ووطني ويُدافع عن شرف الأمة العربية، وإن الفلسطينيين ليسوا وحدهم ولا خوف عليهم.
وقال المحامي يوسف الباجي، إن رسالة المحامين والشعب التونسي واضحة، وإن الخيار الأول والأخير هو المقاومة، وإنه لن تُقبَل أنصاف الحلول، مؤكداً أن فلسطين دولة حرة مستقلة، وأن دعم القضية متواصل ومستمر.
وقال أحد المشاركين في المسيرة، أمين الكراي، إن "القضية الفلسطينية لن تموت، لأنها في القلب"، مشيراً إلى أن الأجيال الحالية والشعوب العربية لن تفرّط بفلسطين.