تنطلق القنوات التلفزيونية والإذاعات المحلية والدولية في بث جلسات الاستماع للضحايا في حوادث التعذيب والقتل والاغتصاب والاعتداءات التي حصلت على مواطنين تونسيين قبل الثورة التونسية، وهو ما يحصل لأول مرة بتاريخ التلفزيون التونسي، غداً الخميس 17 نوفمبر/ تشرين الثاني.
وسيبث الجلسات التلفزيون الرسمي والإذاعة الرسمية ابتداء من الساعة الثامنة والنصف ليلاً بالتوقيت المحلي.
رئيس هيئة الحقيقة والكرامة، سهام بن سدرين، المكلفة متابعة الملف أكدت أنه "سيتم بث ما بين أربع وخمس شهادات على أن لا يتجاوز وقت الشهادة الواحدة ما بين 30 و40 دقيقة.
كما ستعقد أول جلسات الاستماع التي سيتم بثها إذاعياً وتلفزيونياً في نادي عليسة في ضاحية سيدي بوسعيد الراقية".
وبينت رئيسة هيئة الحقيقة والكرامة، أن اختيار هذا المكان يحمل طابعاً رمزياً باعتباره كان قبل الثورة مقراً تستعمله زوجة الرئيس التونسي المخلوع لجلساتها الخاصة.
الهيئة قامت أيضاً بحملة إعلانية كبرى في الشوارع والصحف والتلفزيونات والإذاعات التونسية الرسمية (العمومية) والخاصة. وهو أمر لم يلقَ استحسان جامعة مديري الصحف التونسية التي أصدرت بياناً رأت فيه أنّ "الهيئة قامت بتوزيع هذه الإعلانات بشكل غير عادل ومن دون اتباع التمشي القانوني المعمول به في تونس فى هذا المجال، وسقطت في المجاملات لهذا الطرف أو ذاك خاصة، أن هذه الإعلانات تدر أموالاً هامة على الذين استفادوا منها من صحف وقنوات تلفزيونية ومحطات إذاعية".
يُذكر أن هيئة الحقيقة والكرامة عقدت اتفاقيات لبث جلسات الاستماع مع عديد الإذاعات والتلفزيونات الرسمية والخاصة في تونس. كما عقدت اتفاقيات مع محطات تلفزيونية أجنبية أهمها "الجزيرة" و"فرانس 24".