في أول أيام الدراسة، يحمل سلمان الطفل ذو السنوات الست حقيبته، ويذهب بصحبة أمه وأختيه إلى المدرسة الابتدائية القريبة من المنزل. ويشارك سلمان أكثر من مليوني تلميذ تونسي في انطلاقة العام الدراسي الجديد 2017-2018.
وأفاد وزير التربية والتعليم التونسي، حاتم بن سالم وزير التّربية في تصريحات له اليوم، أنّ الوزارة ستلتزم بالاتفاقية المبرمة مع الاتحاد العام التونسي للشّغل ونقابات التعليم بخصوص انتداب 5450 من الأساتذة والمعلمين على امتداد السنوات الثلاث المقبلة، رغم الوضع الاقتصادي الصّعب الذي تمر به البلاد في الفترة الراهنة حسب تقديره.
تقول التونسية سميرة وهي أم لثلاثة أطفال في المرحلة الابتدائية، "جيد أن يكون أطفالي الثلاثة في مدرسة واحدة"، لكنها تشكو ظروف الدراسة التي تجعلها تتابع تدريس أولادها الثلاثة، خصوصا مع تكدس الفصول التي لا تهيئ للمعلم توصيل المعلومة لكل الطلاب بنفس الاهتمام.
ويعاني قطاع التعليم خلال السنوات الأخيرة من مشكلات عديدة أبرزها قضية تسوية وضعيات المعلمين المنتدبين، وسبق للوزير بن سالم أن صرح للصحافة يوم الجمعة الماضي أن الموضوع يحظى بأولوية قصوى ضمن مشاغل الوزارة، بهدف إيجاد حل جذري لوضعية النواب (المنتدبين) الناجمة عن تراكم سنوات، بما يضمن حقوقهم ولا يضر بالمالية العمومية.
وتعاني الأسر التونسية من الأعباء المادية التي تصاحب عودة المدارس، من أدوات دراسية، وحرص بعضهم على الاستعانة بمعلمين لتدريس أبنائهم خارج فصول المدرسة.
وشهد العام الماضي عدم استقرار دراسي، يرجعه متابعون إلى تداول 3 وزراء مسؤولية وزارة التربية خلال عام، ما يطرح تساؤلات حول مشروع الإصلاح التعليمي وملامحه في ظل اختلاف استراتيجية كل وزير وتصوراته الخاصة عن تطوير المناهج.
في التقرير المصور المرفق، يرافق "العربي الجديد"، اليوم الأول لسلمان وشقيقتيه في المدرسة: