تونسيات من "النهضة": موقعنا بمراكز القيادة دون المأمول

24 مايو 2016
وجود نسائي ناشط في حركة النهضة (الأناضول/GETTY)
+ الخط -
أثار حجم إشراك المرأة وتمثيلها "المتواضع" في مواقع القرار في حركة النهضة التونسية جدلاً واسعاً، خاصة بعد اختتام المؤتمر العاشر للحركة، إذ انتقدت مشاركات من داخل الحركة الغياب اللافت للمرأة عن مواقع القرار والهياكل الحزبية.

وعبّرت نائبات ومشاركات من حركة النهضة لـ"العربي الجديد" عن ضعف وصول المرأة إلى مواقع القرار، وعلى رأس الهياكل الحزبية، وأعربن عن الأمل في أن تتسلم المرأة رئاسة الحركة.

قالت هاجر بوحوث، ممثلة حركة النهضة بالمهجر لـ"العربي الجديد" إنّ هناك رغبة في أن تكون المرأة على رأس اللجان في الحزب، وفي المناصب المتقدمة، مبينة أن القيادية محرزية العبيدي مثلاً ترأست خلال هذا المؤتمر لجنة الانتخابات والطعون، كما أنها ترشحت لرئاسة الحركة وهي خطوة هامة ولكنها ظلت دون المأمول.

ولفتت بوحوث إلى وجود طاقات نسائية في أوساط حركة النهضة، ولكن تبقى مشاركتها وحجم تمثيلها خجولاً، خاصة وأن شابات النهضة كن يطمحن للفوز بمراكز أكثر تقدماً، معربة عن أملها بأن تنال المرأة مزيداً من الأصوات تخولها رئاسة الحركة مستقبلاً.

واعتبرت نائبة سابقة بمجلس نواب الشعب، ومشاركة في مؤتمر حركة النهضة من قابس، تدعى دليلة بوعين، إنّ تمثيل ومشاركة المرأة خلال المؤتمر الحالي حققتا تقدماً مقارنة بالمؤتمر السابق، ولكن الحضور في المناصب القيادية لا يزال دون المأمول.

وأوضحت لـ"العربي الجديد" أن المرأة في حركة النهضة لا تمثل استثناء عن الواقع التونسي، فهي أيضا بصدد بناء خطواتها وتحقيق وجودها، معتبرة أن ذلك سيكون تدريجياً حتى تتبوأ النساء أعلى المناصب.


من جهتها، أكدت سنية الحمامي، ممثلة عن حركة النهضة بمحافظة نابل، إن تواجد الجنسين في مواقع القيادة مهم جداً، مؤكدة وجوب توفر شرط الكفاءة في أي منصب قيادي، ومبينة أن قيادات عدة في حركة النهضة تأمل في تعزيز دور المرأة، وقالت:" لما لا تكون المرأة مستقبلاً في رئاسة الحركة".

وأفادت لـ"العربي الجديد" إنّ المرأة في حركة النهضة لا تزال غير راضية على تمثيلها، وعلى حضورها في المكاتب التنفيذية وكذلك في اللجان، معتبرة أن تمثيل المرأة بنسبة 10 في المائة تساوي تمثيل الشباب، ولم ترتق إلى حجم النضالات التي خاضتها المرأة داخل الحركة.

وأعربت عن أملها في أن يكون تمثيل المرأة في مجلس شورى النهضة مستقبلاً أكبر وأوسع مما هو عليه اليوم.

كما أكدت حبيبة الهاني، أنّ نظرة النهضة لا تختلف عن بقية المؤسسات في تونس، إذ إن تركيبة هذه المؤسسات تنقصها دائماً المرأة، كالاتحاد العام التونسي للشغل.

وأضافت لـ"العربي الجديد" إن المرأة داخل حركة النهضة تأمل في المستقبل أن تنال مراكز أفضل، خاصة أن لديها ما تضيفه. 
المساهمون