توقع محللون كويتيون في مقابلات منفردة مع وكالة الأنباء الرسمية (كونا)، اليوم الأحد، تأرجح أسعار النفط في الأسواق العالمية خلال عام 2016 قرب مستوياته الحالية، مشيرين إلى أن أبرز العوامل التي ستتحكم بالأسعار تتمثل في حجم إنتاج النفط من داخل وخارج منظمة (أوبك) وعودة النفط الإيراني وتكاليف إنتاج النفط الصخري.
وقال المحللون إن المعطيات الموجودة في الأسواق حاليا تشير إلى أن الأسعار ستتأرجح بين 45 و55 دولارا للبرميل بالنسبة لنفط خام مزيج برنت خلال العام المقبل.
وقال المحلل النفطي الكويتي عبد الحميد العوضي، إن: "المتغيرات السياسية السائدة أصبحت المتحكم الأول في أسعار النفط بالأسواق العالمية"، مشيرا إلى أن التدخل السياسي في الأسواق أصبح أقوى حاليا من أي وقت مضى.
وأضاف أن: "الصراع الآن أصبح شبه مكشوف بين الدول الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة أكبر مستهلك، متهما روسيا برغبتها في السيطرة والريادة على سوق النفط الدولية".
وذكر أن الأسعار ستدور بين 40 إلى 45 دولاراً مع نهاية العام الحالي وسترتفع في 2016 إلى ما بين 45 و55 دولاراً للبرميل، إذا ما بقيت الأوضاع على ما هي عليه، ولم تحدث تغيرات جوهرية في المشهد العام سياسيا وعسكريا واقتصاديا.
وقال رئيس مركز الشرق للدراسات البترولية الدكتور عبد السميع بهبهاني، إن: "السوق النفطية تعاني تخمة حادة في المعروض، مشيرا إلى أن القواعد الأصولية للتوقعات المستقبلية لأسعار النفط لم تعد متزنة وأن هناك اختلالا في المعادلة، ما يجعل جل التوقعات غير صحيحة ولا تصيب الهدف".
وأشار إلى أن هناك بوادر لارتفاع الأسعار في المستقبل القريب مع إعلان دول من خارج أوبك بتخفيض إنتاجها، وكذلك إعلان المنظمة أنها ستخفض الإنتاج إذا ما خفضت الدول التي خارج المنظمة إنتاجها.
اقرأ أيضاً: "غولدمان ساكس" يتوقع تراجع النفط إلى 20 دولاراً للبرميل