ألقت حادثة إسقاط تركيا مقاتلة حربية روسية يوم الثلاثاء، على الحدود السورية التركية، بظلالها على التصريحات السياسية، إذ اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنّ ما حصل "طعنة في الظهر من قبل جهات داعمة للإرهاب"، في حين أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو أنّ بلاده ستقوم بكل ما في وسعها لحماية حدودها.
بوتين، أكد في مؤتمر صحافي أنّ بلاده "لن تتسامح مع الجرائم، كحادثة الهجوم على الطائرة الروسية"، معتبراً أن ما حصل "طعنة في الظهر من قبل جهات داعمة للإرهاب" على حد وصفه.
ولفت بوتين إلى أن إسقاط الطائرة سيخلف "عواقب خطيرة" على العلاقات بين روسيا وتركيا، مبيناً أنها أُسقطت على بعد أربعة كيلومترات داخل الحدود السورية.
في المقابل، أكّد رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أنّه تمّ إسقاط الطائرة لأنها انتهكت المجال، مشدداً على أنّ من "واجب" تركيا القيام بكل ما بوسعها لحماية حدودها.
وقال داود أوغلو في حديثٍ صحافي "يجب أن يعلم الجميع أن من حقنا المعترف به دولياً، ومن واجبنا الوطني اتخاذ جميع التدابير اللازمة، ضد كل من ينتهك مجالنا الجوي أو حدودنا".
إلى ذلك، نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول تركي أن وزارة الخارجية استدعت ممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، لإطلاعهم على مسألة إسقاط الطائرة، في حين ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء أن وزارة الدفاع الروسية استدعت الملحق العسكري التركي في موسكو، في أعقاب الحادث.
اقرأ أيضاً: تركيا تنفذ تهديداتها ...والمعارضة السورية تتقدم بجبل التركمان